أبو زبيدة.. سجين في غوانتانامو يوثق أساليب تعذيبه "الصادمة" برسومات

أعمال مروّعة وإهانات جنسية ودينية وإرهاب نفسي مطول كشفت عنها رسومات مسرّبة من داخل سجن غوانتانامو.

نحو أربعين رسمًا وثقها معتقل يُدعى "أبو زبيدة" تظهِر للمرة الأولى طرق التعذيب والمراحل الأساسية التي مرَّ بها في تلك المعتقلات السرية على يد المخابرات الأمريكية داخل سجنها سيّئ السمعة.

وتظهر الصور التي رسمها أبو زبيدة بدقة متناهية عملاء ملثمين يهددونه جسديًّا بالاغتصاب أو استخدام أيديهم أو بعض العصي في المناطق الحساسة وفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.

وتظهر صورة أخرى كيف يتم حجز المعتقل بما يشبه التابوت وإغراقه بالمياه حتى أنفه ويروي أبو زبيدة البالغ من العمر 52 عامًا كيف عُذّب عبر إيهامه بالغرق قرابة 83 مرة بحسب محاميه مارك دينبو.

وكشف أبو زبيدة الذي يُعرف أيضًا بلقب "سجين إلى الأبد" بعض ما يتعرَّض له المعتقلون حيث يُضرب السجين بالحائط حتى يَفقد وعيه ثم يوقظونه بالماء البارد ويعاودون ضربه وهم يطرحون عليه الأسئلة.

ويذكر أبو زبيدة، الذي أكمل اثنين وعشرين عامًا في الأسر، كيف تم تقييده بسلاسل حديدية وهو عار تمامًا أمام المحققين وبعضهم إناث يرتدين ملابس كاشفة وعن تلقيه تهديدات بتدنيس القرآن.

وبعد ست سنوات من تعرّضه للتعذيب كان صادمًا اعتراف الولايات المتحدة في عام 2008 أن أبو زبيدة لم يكن عضوًا في تنظيم القاعدة كما ادعت في بداية اعتقاله وروَّجت أنه أخطر رجل في التنظيم وفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية.

ربما لم تَنقل تلك الرسومات إلا بعضًا من إحساس أبو زبيدة الذي لا يزال سجينًا حتى الآنَ، وما مرَّ به، لكنها عكست في الحقيقة وحشية التعذيب خلف جدران سجن غوانتانامو الأمريكي.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com