هل تولد حكومة تكنوقراط فلسطينية من رحم "الدمار" في غزة؟

في خطوة ربما كانت مستبعدة في الوقت الراهن، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن استقالة حكومته؛ لتمهيد الطريق نحو حكومة تكنوقراط تدير الضفة الغربية وقطاع غزة؛ ما أثار تساؤلات حول مدى إمكانية أن تكون هذه الخطوة التي وصفت بالمستعجلة مفتاحاً لبداية نهاية الحرب.

الآن كل الأنظار تتجه نحو حكومة الخبراء البعيدة عن التحزبات والفصائل، لكن الأهم أن تكون بالتوافق بين جميع الأطراف علّها تبصر النور، "يقول مراقبون"..

تتوقع أوساط فلسطينية أن تلعب حكومة التكنوقراط المرتقبة دوراً هاماً في استعادة الاستقرار في الضفة الغربية وغزة، خاصة في ظل الحرب المستعرة بين إسرائيل وحماس.

هذه الخطوة المفاجئة تأتي في إطار الضغوط الدولية والأمريكية لإجراء إصلاحات في هياكل السلطة الفلسطينية؛ بهدف تفعيل دور مستقبلي لها رغم التعنت الإسرائيلي تجاهها، فالولايات المتحدة ترفض محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهميش السلطة الفلسطينية، وإبعادها عن دائرة صنع القرار بغزة..

يشير خبراء لـ"إرم نيوز" إلى أن حكومة التكنوقراط قد تسهم بشكل كبير في تدفق المساعدات الإنسانية لغزة وإعادة إعمارها بعد الحرب، مع التركيز على تحقيق توافق دولي وإشراك المجتمع الدولي في هذه المساعي.

فهذه الحكومة ربما تعمل على زيادة الضغط الدولي على إسرائيل وإجبار نتنياهو على وقف حربه على غزة، خاصة وأنه يتخذ من سيطرة حماس على القطاع ذريعة من أجل الاستمرار في الحرب..

ورغم التفاؤل، تظهر بعض التحديات والصعوبات أمام حكومة الخبراء المحتملة، حيث يتوقع أن تفرض الولايات المتحدة شروطاً تعجيزية مثل الاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها ورفض العمليات المسلحة .. إضافةً للاعتراف الدولي بها.

والبعض يرى أن أي حكومة مقبلة لن تنهي الحرب ولن توقف تل أبيب عن مبتغاها في غزة، كما أن مهمتها ستكون التعامل مع الأيام التي تلي الحرب.. وبالتالي، من الضروري توافق الفصائل والقادة الفلسطينيين على شكل الحكومة التي سترسم مستقبل غزة والضفة في خريطة السياسة القادمة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com