الصين لا تنوي العودة إلى أسلوب "المحارب الذئب" للدبلوماسية.. هذا ما أشار إليه الدبلوماسي الصيني المخضرم، ليو جيان تشاو، فعن أي دبلوماسية يتحدّث؟.
"المحارب الذئب".. هي شكل من أشكال الدبلوماسية العامة التي تنطوي على الإجبار، والتي أطلقت بكين العنان لمجموعة من دبلوماسييها لاستخدامها عبر تويتر في أواخر عام 2010.
تتسم بالمواجهة والقتال، وغالبًا ما تنطوي على إهانات وادعاءات جامحة..
حيث يندد أنصارها بأي انتقاد محتمل للحكومة الصينية، والحزب الشيوعي الصيني الحاكم، والسياسات المرتبطة بها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المقابلات، فضلاً عن استخدام العنف الجسدي ضد المتظاهرين والمعارضين. كمحاولة لاكتساب "قوة الخطاب" في السياسة الدولية..
تشكل دبلوماسية المحارب الذئب جزءًا من استراتيجية جديدة للسياسة الخارجية تسمى "دبلوماسية الدولة الكبرى" لشي جين بينغ، والتي أضفت الشرعية على دولة أكثر نشاطًا.
أما لقب "المحارب الذئب" فهو مستوحى من عنوان فيلم صيني ضخم، حول جندي من القوات الخاصة يشبه شخصية "رامبو "في سلسلة الأفلام الأمريكية، ومهمة هذا "المحارب" قتال المرتزقة الأجانب.
ويرى الخبراء أن هذه السياسة قد تثمر داخلياً، إلا أنّها ربما تجعل كسب الأصدقاء على الصعيد الدولي أكثر صعوبة، خاصةً في ظل معركة الصين لتحسين صورتها الدولية.
وبدأت قيمة "الصدمة" لدبلوماسية الذئب المحارب بالتضاؤل، كما أن "الدلالات السلبية" لمفهومها ربما تدفع الصين إلى التخلي عنها، لكن ليس عن "الدبلوماسية الحازمة "، وفق ما تتطلب القضية المطروحة.
