المغرب.. مبادرة موسيقية تضمد جراح المرضى داخل المستشفيات
لم يعد المركز الاستشفائي الجامعي في مدينة طنجة شمالي المغرب، مكانا للعلاج تردد جنباته أصداء أنين المرضى، بل أضحى يشنف أسماع المرضى والمرافقين بنغمات الموسيقى، بعدما حلت به مبادرة "الموسيقى تستقر بالمستشفى".
وافتتحت بهذا المركز الاستشفائي، قاعة موسيقية جديدة مخصصة لإثارة اهتمام الأطفال بممارسة الموسيقى، وخلق أجواء من الترفيه لدى هذه الفئة، خصوصا الذين يخضعون للعلاج في هذه المؤسسة الاستشفائية الحكومية.
وتندرج هذه المبادرة ضمن مشروع مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش (غير حكومية) "الموسيقى تستقر في المستشفى"، الذي ينفذ بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة، والتواصل وإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة.
وأكد مدير الفنون بوزارة الثقافة، هشام عبقري، أن "هذه المبادرة لها أهمية كبير في دعم استشفاء المرضى وخصوصا أصحاب الأمراض المزمنة، ويعطي صورة جميلة للمستشفى دون أن يؤثر على المرضى من الأطفال وعلى المرافقين".
وقال عبقري في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنها "مبادرة جيدة تؤكد أن الموسيقى بإمكانها أن تساعد الأطفال الذين يعالجون بالمركز نفسيًّا، وحتى الآباء والأمهات الذين يرافقون أبناءهم، إضافة إلى ما يتميز به المستشفى على المستوى الجمالي".
وأبرز المسؤول بوزارة الثقافة، أن "الكثير من الأطفال الذين يعالجون في المستشفى يستأنسون بالموسيقى في المؤسسة الطبية ويتعلمونها مع مرور الأيام، والموسيقى تُخفّف الألم وتحفز الإبداع الفني لدى هذه الفئة التي تعاني من أمراض مزمنة ويترددون بانتظام على المستشفى".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "الموسيقى في هذا المستشفى لا تكون نشاطا عابرا، بل توضع رهن إشارة الأطفال الذين يعالجون في المؤسسة، غرفة خاصة عازلة للصوت مجهزة بآلة البيانو والآلات الموسيقية الوترية وآلات الإيقاع".
ولفت هشام عبقري، مدير الفنون بوزارة الثقافة، أن "الافتتاح بالمركز الاستشفائي بطنجة تميز بعرض موسيقي للأطفال الذين تعلموا الموسيقى من خلال هذا المشروع الذي انطلق أول الأمر في المستشفى الجامعي بالرباط".
ويعد مشروع "الموسيقى تستقر في المستشفى" الأول من نوعه في المغرب، وبدأته مؤسسة عبد الرحمن فنيش بشراكة مع وزارة الثقافة في عام 2021، بافتتاح القاعة الأولى بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، ثم اتسع نطاقه بعد ذلك حيث تم افتتاح 3 قاعات أخرى.
