فيلم "إيقاعات تامزغا".. رحلة البحث عن الصوت الأمازيغي

عُرض الفيلم السينمائي الأمازيغي، "إيقاعات تامزغا " (SOUND OF BERBERIA)، للمخرج المغربي، طارق الإدريسي، مساء يوم الجمعة 05 يناير/كانون الثاني 2024، بمدينة الحسيمة (شمال المغرب)، بعدما شد إليه الانتباه في العديد من المهرجانات السينمائية في المغرب.

وشهد هذا الفيلم الذي تم إنتاجه، العام 2023، حضورًا مكثفًا من جمهور مدينة الحسيمة، خاصة أنه يُعرض لأول مرة بعد مشاركته الواسعة بالعديد من المهرجانات السينمائية على المستوى الوطني وفي الخارج.

وقال مخرج الفيلم، طارق الإدريسي، إنه توقع اهتمام الجمهور بالفيلم، لأن أعماله السينمائية في نهاية المطاف لها علاقة بهذه المدينة الواقعة بمنطقة الريف الأمازيغية شمال المغرب.

وعلى مدى 90 دقيقة، يقتفي الفيلم أثر الإيقاعات الأمازيغية والصوت الأمازيغي الأصيل في شمال أفريقيا، من خلال رحلة تنطلق من مدينة الحسيمة، يقوم بها "كيمو" وصديقه "فؤاد".

ورحلة كيمو، الموسيقي الشاب الأمازيغي الذي يغمره شغف موسيقي أمازيغي، وصديقه فؤاد الموسيقي أيضًا الذي يهرب من زواج مُرتب له، كانت مليئة بالمغامرات في شمال أفريقيا انطلاقًا من المغرب، مرورًا بالجزائر وتونس ثم منطقة الساحل الأفريقي وليبيا وحتى سيوة في الصحراء الغربية لمصر.

وأكد المخرج طارق الإدرسي في تصريحه لـ"إرم نيوز"، أنه اعتمد في فيلمه الروائي الطويل الأول، على سينما الطريق (ROAD MOVIE)، إذ كان سينجز في الأصل كفيلم وثائقي قبل أن يحوله لفيلم تخييلي، بالنظر إلى متغيرات سياسية وأمنية في منطقة الساحل وشمال أفريقيا عمومًا.

وكانت الموسيقى لغة عالمية، عبّر من خلالها ابن مدينة الحسيمة عن قضايا الهوية، ونقل التراث والثقافة الأمازيغيتين، ما جعله ينفذ إلى أعماق الجمهور، إذ نال مجموعة من الجوائز في المهرجانات السينمائية، كان آخرها الجائزة الكبرى، وجائزة أحسن دور رجالي بمهرجان سينمائي في مدينة أغادير (جنوب)، الشهر الماضي، لفئة المسابقة الأمازيغية.

واعتبر المخرج طارق الإدريسي، أن فيلمه نال فرصة واسعة من النقاش المهم والنوعي مع الجمهور، خاصة أنه اكتشف نقلة نوعية في الأفلام الأمازيغية في المغرب، بالنظر إلى مواضيعه وفنيته التي عكست نظرة جديدة للأمازيغ والفنانين الأمازيغ غير النظرة الفلكلورية التقليدية، رغم صعوبة إنجار فيلم أمازيغي.

وأوضح أنه لقي معاناة كبيرة لكي يرى عمله السينمائي "إيقاعات تامزغا" النور، بالنظر إلى العراقيل الإدارية أولاً، ثم ثانيًا مشاكل الإنتاج والميزانية الكبيرة، علاوة على مشاكل التوزيع.