وزير إسرائيلي: سنسيطر على رفح ولو بـ"شقاق" مع واشنطن
أكد وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، على أن إسرائيل ستسيطر على مدينة رفح "حتى لو تسبب ذلك في شقاق مع الولايات المتحدة"، واصفا المدينة المكتظة باللاجئين في قطاع غزة بأنها "المعقل الأخير" لحماس و" يضم ربع مقاتليها".
وقال ديرمر لبودكاست "كول مي باك" الأمريكي، أمس الخميس، "نحن واثقون من قدرتنا على تنفيذ ذلك بطريقة فعالة، ليس فقط من الناحية العسكرية، ولكن أيضا على الجانب الإنساني".
وأفاد الوزير أن هناك "4 كتائب سليمة تابعة لحماس في رفح، مدعومة بمقاتلين انسحبوا من أجزاء أخرى من غزة، وهو ما يمثل 25% من قوة الحركة قبل الحرب، وتابع "لن نترك ربعهم في مكانهم".
وأضاف "سنذهب إلى رفح لأنه يتعين علينا ذلك" وزاد "أعتقد أن ما لا يفهمه الناس هو أن السابع من أكتوبر يمثل لحظة وجودية بالنسبة لإسرائيل".
وشدد السفير السابق لدى الولايات المتحدة، على أن ذلك "سيحدث حتى لو اضطرت إسرائيل إلى القتال بمفردها، وحتى لو انقلب العالم كله ضد إسرائيل، بما في ذلك الولايات المتحدة، سوف نقاتل حتى ننتصر في المعركة".
وأوضحت وكالة فرانس برس أن احتمال اقتحام الدبابات والقوات الإسرائيلية رفح يقلق واشنطن في ظل غياب خطة لنقل أكثر من مليون فلسطيني لاذوا إلى المدينة منذ نزوحهم من أماكن أخرى في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 5 أشهر.
وتعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمان إجلاء المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية، وهي إجراءات من المقرر أن يناقشها كبار مساعديه في البيت الأبيض خلال الأيام المقبلة، بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأضاف ديرمر وهو أحد المبعوثين للبيت الأبيض، أن إسرائيل ستستمع إلى أفكار الجانب الأمريكي بشأن رفح، لكن ستتم السيطرة على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر سواء توصل الحليفان إلى اتفاق أم لا.
وقال ديرمر إن ترك "حماس سيقود إلى هجمات بلا نهاية على إسرائيل من شتى أنحاء المنطقة، ولهذا السبب فإن التصميم على إخراجهم قوي للغاية، حتى لو أدى ذلك إلى شقاق محتمل مع الولايات المتحدة".
وبينما تدعم إدارة بايدن أهداف إسرائيل من الحرب، يساورها قلق بسبب تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
ونقلت فرانس برس عن وزارة الصحة في غزة أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل ما يقرب من 32 ألف فلسطيني.
وتقول إسرائيل إنها قتلت أو أسرت أو أبعدت ما يكفي من مقاتلي حماس لتفكيك 18 من إجمالي 24 كتيبة لها، في حين قتل 252 جنديا إسرائيليا في العملية.