تعد الدراما الكويتية من أهم وأعرق الفنون في منطقة الخليج والوطن العربي، والتي بدأت مسيرتها، العام 1964، حيث احتضنت جميع المواهب الفنية من مختلف بلدان الوطن العربي كله وليس الكويت أو الخليج فقط.
ولكن في ظل تقديم مواهب في شتى نواحي العمل الدرامي ما بين التمثيل والإنتاج والسيناريو، نجد أنّ الدراما الكويتية افتقدت حضور المخرج الكويتي بشكل راسخ.
يقول الممثل الكويتي طارق العلي لـ"إرم نيوز" إن "المخرج الكويتي هو أساس الأعمال الدرامية، أما الاستعانة بمخرجين من جنسيات عربية أخرى فإنه يكون له ظرفه وأجواؤه الخاصة، والكثير من الأسماء العربية تعمل في الدراما الخليجية والكويتية، ولا أرى بذلك أي مشكلة، طالما أنه ملم بالبيئة والمجتمع واللهجة في الكويت والخليج، والكثير منهم اعتدنا عليهم".
ويؤكد العلي أنّ "الفن هو رسالة بغض النظر إذا كان كويتيًا أم غيره".
فيما اكتفى الممثل الكويتي عادل يحيى بالقول إن "المخرج الكويتي موجود، ولكن وجوده محدود جدًا".
ودافع المخرج الكويتي مهند دشتي، والذي يُخرج حاليًا مسلسل «الخن» الذي سيعرض في رمضان المقبل، عن تواجد المخرج الكويتي.
وصرح الدشتي: "بالنسبة للمخرج الكويتي فإنه موجود وبقوة، وأُعطي مثالاً لذلك شملان النصار فهو مخرج كويتي ومتواجد في الساحة، وعبدالرحمن السلمان مخرج كويتي ومتواجد".
ويرى "دشتي" أنّ اختلاف الجنسية قد ينعكس إيجابيًا على الدراما الكويتية بتقديم رؤية مختلفة، ولكن حتى أغلب المخرجين غير الكويتيين درسوا وتعلّموا الإخراج في الكويت.
لكن المنتج والممثل منصور حسين المنصور، يرى أن المخرج الكويتي خجول بتواجده، معلقًا: "السؤال مهم، ويحتاج دراسة عن سبب المشكلة، مع العلم أنّ هناك مخرجين شبابًا جددًا من الكويت، وأتمنى لهم التوفيق، لكن فعلاً ليس هناك وفرة في المخرجين الكويتيين".