رجل يقطع الجبن في فرنسا
رجل يقطع الجبن في فرنساأ ف ب (أرشيفية)

"متحف للأجبان" في باريس يسعى إلى جذب صانعيها في المستقبل

قد تكون فرنسا أرض الجبنة، لكنها تكافح من أجل العثور على الأشخاص الذين يرغبون في صنعها، وفق تقرير نشرته صحيفة "التايمز".

وتعاني كليات تكنولوجيا الألبان في فرنسا من نقص في عدد المرشحين، في حين أن مصانع الألبان نفسها قلقة من أنها ستواجه قريبًا أزمة توظيف. ما يجعل هناك خطة قيد التنفيذ لإحياء الاهتمام بهذه المهنة من خلال إطلاق أول متحف للجبنة في فرنسا.

سيتم افتتاح متحف الجبنة في وسط باريس قبل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية والذي يأمل أن يجذب ما يصل إلى 30,000 زائر سنويًّا. المتحف هو من بنات أفكار بيير بريسون، الذي وُلد في عائلة من صانعي النبيذ في منطقة بوجوليه، ولكنه كبر وهو يحلم بالجبنة. يمتلك بريسون البالغ من العمر 38 عامًا متجرين في باريس حيث يبيع الجبن وينظم أيضًا ورش عمل لتذوق الجبنة.

أخبار ذات صلة
أغلى جبنة في العالم تسجل رقمًا قياسيًّا في مزاد علني

متحف بأرض محايدة

وأقنع بريسون سبعة صانعي وتجار أجبان آخرين بالانضمام إلى مشروعه لإنشاء مساحة عرض تبلغ 300 متر مربع مخصصة لأشهى أنواع الجبنة، مثل الروكفور والكومتيه والكامومبيرت والجبنة البيضاء والإيبوا. إذ أشار إلى أن "هناك الكثير من المتاحف الإقليمية الصغيرة التي تركز على الجبن المحلى الخاص بها، ولكن لا يوجد أي منها يتحدث عن الجبنة ككل".

واختار "بريسون" أن يكون موقع المتحف الوطني في باريس، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أنها أكبر مدينة في فرنسا وجزئيًّا لأنها "أرض محايدة". وأي خيار آخر كان سيؤدي إلى جدل لا نهاية له بين مناطق، مثل: نورماندي وجبال الألب حول أيهما المعقل الحقيقي لمنتجات الألبان الفرنسية.

وسيكلف دحول المتحف 20 يورو للشخص البالغ و10 يوروهات للطفل، وسيضم عروضًا عن تاريخ وثقافة الجبنة وتذوقه، كما سيتيح الفرصة لمشاهدة أحد المحترفين أثناء العمل.

قال بريسون: "سنصنع الجبنة أمام الزوار"، مضيفًا أنه يأمل أن يخرج الباريسيون والسياح بفكرة أفضل عن فن صانعي الجبنة، وفهم الاختلافات الدقيقة في عوامل، مثل البكتيريا والعشب ودرجة حرارة الحليب التي تؤدي إلى المذاق المميز، على سبيل المثال، جبن الشيدر الإنجليزي وجبن الكانتال الفرنسي - وهي أجبان قال عنها "إنها متشابهة من الناحية الفنية".

وقال "لقد كان الجبنة جزءًا من الحياة في فرنسا لفترة طويلة جدًّا". لذا "نريد أن نسلط الضوء على المعرفة التقليدية وعمل الأجداد في صناعة الجبن وتشجيع الناس على السفر لرؤية المنتجين.

والهدف الآخر للمتحف هو تشجيع الزوار على تغيير مهنتهم ليصبحوا هم أنفسهم صانعي أجبان.

ويضيف بريسون: "إنها ليست وظيفة سهلة، وهناك جانب متكرر فيها، وفي المستقبل، قد تكون هناك مشكلة حقيقية في التوظيف".

فقد اعترفت مؤسستا التعليم العالي، في بيزانسون وبوليني في شرق فرنسا، بأن صناعة الجبنة لم تعد فرصة مغرية للشباب الفرنسي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com