لماذا راجت مسلسلات الفئة القصيرة في السنوات الأخيرة؟
شهدت مسلسلات الفئة القصيرة، والتي تقل حلقاتها عن 30 حلقة، في السنوات الأخيرة، رواجا كبيرا من قبل الجمهور العربي وكثافة في الإنتاج.
ولعبت عدة أسباب دورا في بروز هذا النوع من الدراما التلفزيونية، بعد أن اعتاد الجمهور على مسلسلات الـ30 حلقة لسنوات طويلة.
ويقول الناقد الفني رامي المتولي في تصريحات لـ"إرم نيوز" إن رواج المسلسلات ذات الفئة القصيرة يعود بشكل أساس إلى انتشار المنصات، وثبات البنية التحتية لشبكة الإنترنت في معظم الدول العربية.
وأضاف أن طبيعة هذه المنصات تفرض أن يكون المسلسل قصيرا، وفي كثير من الأحيان ألّا يتجاوز العشر حلقات، وكذلك الحاجة إلى عدد أكبر من هذه المسلسلات، لتنشيط المنصات التي تعتمد عليها، كل هذا أسهم في انتشارها في السنوات الأخيرة.
ونوّه الناقد المصري في ذات الوقت إلى أن هناك معلومات مغلوطة عن كون صناعة المسلسلات الأقصر أكثر سهولة، لافتا إلى أنّ الجهد والوقت والجودة لتنفيذ العناصر الفنية التي تعتمد عليها مسلسلات الفئة القصيرة يساوي تلك التي في مسلسلات الثلاثين حلقة، والفرق الوحيد بينهما هو الجدول الزمني للتصوير، وهو ما يتم تعويضه بإنتاج أكثر من مسلسل قصير.
وأكد المتولي أنه رغم رواج المسلسلات القصيرة، لكن المسلسل الطويل لم يفقد رونقه ولا يزال حاضرا بقوة خاصة في موسم رمضان، ولكن بطبيعة مختلفة.
بدوره، اعتبر المخرج المصري مروان عبدالمنعم أن المسألة متعلقة بعملية الإنتاج والوقت، نظرا لأن مسلسلات الثلاثين حلقة مكلفة بطبيعتها أكثر وتكون مضغوطة بالوقت، بينما تحظى مسلسلات الفئة القصيرة مثل الـ15 حلقة بوقت أكبر، ما يجعل جودتها أعلى في معظم الأحيان.
ويرى "عبدالمنعم" أن من الأسباب كذلك هو الوقت الذي نعيشه اليوم، وهو "وقت المعلومة السريعة"، ما يجعل مسألة الحكاية في زمن أقل جاذبة بطبيعتها، خاصة للمشاهدين الأصغر سنا.