محمد سعد لـ"إرم نيوز": شخصية "بشر باشا" أكبر رد على المتربصين

تعرض الفنان المصري محمد سعد لحملة شرسة بعد فيلمه "تحت الترابيزة"، الذي عرض في سبتمبر/أيلول 2016، واتهمه النقاد بالثبات والتكرار وعدم القدرة على تغيير جلده، وتوقع الكثيرون أفول نجمه، ولكن بذكاء شديد جلس الرجل مع نفسه وعاد للعمل مع مكتشفه الأول المخرج شريف عرفة، الذي راهن عليه ومنحه فرصة جديدة لإثبات ذاته.

وأدى محمد سعد دورًا مختلفاً تمامًا في فيلم "الكنز"، للسيناريست عبدالرحيم كمال واستطاع استثمار الفرصة بشكل جيد، الأمر الذي جاء في صالحه.

وتحدث محمد سعد في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" عن تجربة "الكنز" وتأثيرها على مشواره الفني خاصة وأنها جاءت بعد إخفاق عدد من تجاربه السينمائية قائلاً: "أعتبر (الكنز) بمثابة صفحة جديدة في مشواري الفني، وقد تحمست له لأن المخرج هو شريف عرفة الذي اكتشفني ومنحني فرصة العبور للناس من خلال فيلم (الناظر) الذي قدمت من خلاله شخصية اللمبي والتي أحبها الجمهور، وفي (الكنز) ابتعدت تمامًا عن الكوميديا وقفزت إلى شكل جديد".

وعن حجم المخاوف من التغيير قال سعد: "بالطبع كنت خائفًا، والخوف في حد ذاته ظاهرة صحية لأنه يجعل الإنسان دقيقاً في حساباته، والحمد لله نجحت التجربة وأشاد النقاد والجمهور بظهوري المختلف، إذ قدمت في الفيلم شخصية (بشر باشا) في البوليس السياسي أيام الملك فاروق، وتفاصيل الشخصية كانت صعبة، فهو يجمع بين الشدة والإنسانية وبتوجيهات المايسترو شريف عرفة خرجت في صورة متميزة واعتبرها رداً على المتربصين بي".

وعن رأي البعض في أن محمد سعد تنازل عندما ظهر في فيلم يضم عدداً كبيراً من النجوم قال: "هذا تصور خاطئ، لم أتنازل، والفيلم يضم نجومًا كبارا وثلاث قصص منفصلة ولكل قصة أبطالها ونجح شريف عرفة في إدارة الجميع بكفاءة نادرة ولذا خرج الكنز بصورة رائعة".

وحول عدم اختيار "الكنز" لتمثيل مصر في مسابقة الأوسكار وترشيح الشيخ جاكسون قال: "بالتوفيق للفيلم الذي تم اختياره، وهذا رأي لجنه مكونة من أعضاء وعلينا احترام اختيارهم، ولكن هذا لا يقلل أبدًا من فيلم الكنز الذي ستثبت الأيام والسنوات أنه علامة في تاريخ السينما المصرية".

وبشأن ما تردد بأنه قرر الابتعاد عن الكوميديا قال: "مستحيل طبعًا لأن الكوميديا تجري في دمي".