وسط كثرة الانتقادات لهم.. الفنانون المغاربة يغيبون عن الأوسمة الملكية لعام 2017

كرّم العاهل المغربي محمد السادس، اليوم الأحد، عددًا من الفعاليات العلمية، خلال حفل استقبال بقصر "مرشان" بمدينة طنجة، والذي أقيم بمناسبة الذكرى 18 لعيد العرش، فيما غاب الفنانون والرياضيون عن الحفل.

وكان أبرز الذين كُرموا هذه السنة، الطالب أسامة مفتاح، الذي حصل على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية، بعد تمكنه من الحصول على الثانوية العامة في شعبة الآداب والعلوم الإنسانية رغم إعاقته، وكان الشاب المنحدر من مدينة "تطوان" أُصيب بمرض التهاب السحايا بعد ولادته في عام 1992، واعتنت به جمعية "جنان" المهتمة بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فتمكن من متابعة دراسته.

كما كرّم العاهل المغربي الباحث عدنان الرمل بوسام الكفاءة الفكرية، وهو الحاصل على جائزة المخترع الأوروبي لهذه السنة، بفضل اكتشافه لعقار طبيعي يزيد فعالية المضادات الحيوية.

وكرّم اثنان من أعضاء الفريق العلمي الذي اكتشف وأثبت أن أقدم إنسان من فصيلة "أوموسابيان" ظهر في المغرب، بناء على حفريات جبل "أيغود" قرب مدينة "أسفي"، وهما عبدالواحد بنصر أستاذ التعليم العالي بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وجون جاك هوبلان أستاذ ورئيس شعبة بمعهد "ماكس بلانك للأنتروبولوجيا التطورية" المتواجد بمدينة "ليبزيغ" بألمانيا.

ولم يحظَ أي من الفنانين أو الرياضيين هذه السنة بأوسمة ملكية على غير العادة، ويرجع المتابعون ذلك لكثرة الانتقادات الموجهة لعدد من الفنانين الفائزين بالأوسمة في السنوات الماضية، بسبب سمعتهم الشخصية أو رداءة إنتاجهم، لكن آخرين يرون أنه اختيار ملكي لتشجيع البحث العلمي ولا علاقة له بأي انتقادات أو تفضيلات.