القمر
القمرأ ف ب (أرشيفية)

انكماش القمر يهدد بعثات ناسا المستقبلية

في العام 2019، على سبيل المثال، قدَّر العلماء أن القمر قد تقلص بحوالي 150 قدمًا على مدى عدة مئات الملايين من السنين الماضية.

ومع برودة القشرة الداخلية للقمر وتشققها، تحدث الثقوب وتنزلق قطعة فوق أخرى، الأمر الذي يمكن أن يحفز حدوث الزلازل القمرية.

غير أن دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم الفلكية تبين أن بعض هذه الأخطاء تكاد تكون مواقع محتملة مع هبوط بعثة ناسا، أرتيميس 3، ويمكن أن تكون قضية بالنسبة للمستوطنات القمرية الطويلة الأجل.

خطر في القطب الجنوبي القمري

وتعتزم بعثة "أرتيميس 3" إقامة رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، الذي يحتوي على جليد ماء، إلى جانب موارد حيوية أخرى. ستكون هذه هي المرة الأولى التي يضع فيها الإنسان قدمه على سطح القمر، منذ العام 1972. إلا أن الهزات الصغيرة التي تحدث في القطب الجنوبي للقمر يمكن أن تسبب انهيارات أرضية، وفقًا لبلاغ صحفي صادر عن ناسا، والذي قد يكون خطرًا على رواد الفضاء.

لكن الخطر الأكبر يتواجد في المستوطنات طويلة الأمد مثل تلك التي تتوقع ناسا أن تحدث بحلول عام 2030، كما أعلنت عنه هيئة الإذاعة البريطانية في العام 2022.

ويعد استمرار تقلص القمر ببطء، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة الثقوب والعيوب وهذا بحسب رأي الباحثين "ينبغي أن يؤخذ في الاعتبار عند تخطيط موقع واستقرار المواقع الأمامية الدائمة على القمر"

الزلازل القمرية

وأنشأ واترز وباحثون آخرون نموذجًا يتنبأ بالزلازل القمرية التي يمكن أن تسبب انهيارات أرضية على طول جدران فوهة شاكلتون في المنطقة عند القطب الجنوبي القمري. وأضاف: "الترسبات المنخفضة تجعل من الممكن جدًا حدوث الهزات والانهيالات الأرضية".

ويعتقد الباحثون أن انزلاق طبقات قشرة سطح القمر تسببت في سلسلة من الزلازل القمرية، بين 1969 و1977. وخلال مهامهم، وضع رواد مركبة الفضاء "أبولو" مقاييس الزلازل على سطح القمر لكشف الزلازل.

وفي حين أن هذه الأحداث الزلزالية كانت معتدلة نسبيًا - وكان أكبرها قد حدث على درجة 5.0 - وفقًا لمعايير الأرض، فإن افتقار القمر إلى الجاذبية يجعلها تبدو أسوأ، بحسب الباحثين.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت ناسا أنها تراجعت عن مهمتها لتدور حول القمر، أرتميس الثاني، من أواخر عام 2024 إلى أيلول/سبتمبر 2025.

واتخذت الوكالة القرار بعد أن اضطرت شركة الفضاء الخاصة "آستروبوتيك بريجرين لاندر" إلى التخلي عن مهمتها القمرية بسبب تسرب الوقود بعد فترة وجيزة من الإطلاق من الأرض.

ومن المرجح أن تؤخر ناسا أيضًا بعثاتها اللاحقة وتطلعات الوكالة لبناء قاعدة دائمة على القطب الجنوبي للقمر. لذا، على الأقل في الوقت الراهن، لدى ناسا مسائل أكثر إلحاحًا لتهتم بها أكثر من الانهيارات الأرضية القمرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com