الفنانان البحرينيان الراحلان خالد الذوادي (يمين)، علي بحر (يسار)
الفنانان البحرينيان الراحلان خالد الذوادي (يمين)، علي بحر (يسار)متداولة

أمجاد الماضي تخلد فرقة "الأخوة البحرينية" رغم رحيل أشهر مؤسسيها (صور)

عندما توفي الفنان البحريني علي بحر عام 2011، توجهت أنظار وآمال عشاق فرقة الأخوة البحرينية الشهيرة، نحو مواطنهم الفنان خالد الذوادي، العمود الثاني لأشهر فرق الروك والجاز العربية في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يوارى الثرى اليوم الخميس في بلاده.

بذل الذوادي منذ ذلك الحين الكثير من الجهود لإبقاء اسم فرقته حاضرة على الساحة الغنائية في البحرين وباقي دول الخليج العربية، حيث الجمهور الأكبر الذي اعتاد حضور حفلاتها في مهرجانات ومناسبات عديدة، وكان من الصعب عليهم التأقلم من دون نجمهم علي بحر، مغني الفرقة الرئيسي.

نجوم فرقة الأخوة البحرينية
نجوم فرقة الأخوة البحرينية

لكن محاولاته تلك لم يكتب لها النجاح، فبعد غيابه الطويل عقب وفاة علي بحر، حيث عانى من مرض الديسك، عاد في العام 2020 بظهور جديد عبر أغنية "وينك إنته"، وهي من كلماته وتوزيعه وتنفيذه وبصوت مطرب الفرقة هاني عبدالله، وألحان عبدالله جناحي.

لم يكن ذلك إلا ظهورا محدودا للذوادي وفرقته يومها، حيث ظهر بعدها مرات قليلة عبر كرسي متحرك بعث برسالة لجمهور الفرقة التي سيطرت لسنوات على سوق أشرطة الكاسيت في البحرين وخارجها، مفادها بأن نجم فرقة الأخوة قد أفل.

وتوفي خالد الذوادي يوم أمس الأربعاء بعد رحلة علاج داخل وخارج البحرين، مرت بفصول حزينة، أبرزها حاجته المادية لاستكمال العلاج، حيث لم يعد لعازف الجيتار الشهير ما يملكه لينفقه على العلاج، بعد أن كانت حفلات فرقته تغص بآلاف الحضور.

وأسهم الغياب الطويل للفرقة ونجومها عن الساحة الفنية، في عدم اكتساب جمهور جديد من الأجيال التي شبت بعد عصر فرقة الأخوة الذهبي، الذي استمر إلى حد ما حتى نهاية القرن الماضي.

لكن جمهورها القديم بدا حاضراً بقوة عند إعلان وفاة الذوادي، أو خلال فترة تلقيه العلاج، فيما تحفل مواقع التواصل الاجتماعي على الدوام بتعليقات عشاق الفرقة كلما تم سماع أي من أغانيهم.

وكتب أحد أولئك المحبين عبر "إكس" (تويتر سابقاً)، اليوم الخميس: "انتهت قصة فرقة الأخوة البحرينية بعد رحيل الفنان خالد الذوادي أحد المؤسسين يوم أمس وطوت صفحة الفرقة للأبد ولكن تبقى أغانيهم تصدع في قلوبنا وفي كل مكان.. الله يرحمهم ويغفر لهم ويجعل مثواهم الجنة يا رب".

ووصف مدون من جمهور الفرقة، الفنان الراحل الذوادي، بـ "الأسطورة التي لن تتكرر"، فيما كتب آخر في تعليق على نعي الفرقة للراحل على "إنستغرام": "رسمياً انتهت فرقة الأخوة".

ولاحقت ألقاب الإعجاب والتبجيل نجوم فرقة الأخوة لسنوات طويلة في عصرها الذهبي، سيما مغنيها الراحل علي بحر، وملحنها وكاتب كلماتها خالد الذوادي، مثل "بيتهوفن البحرين" و "أحمد رامي الخليج" كما كتب أحد المعجبين القدماء على يوتيوب.

وتأسست فرقة الأخوة في نهاية ستينيات القرن الماضي، واتخذت منهجا خاصا في تقديم الأغاني في بداية السبعينيات وذلك على أنغام اللهجة البحرينية الدارجة، وضمت بجانب علي بحر وخالد الذوادي، عازفين وملحنين شباب، هم سلطان الماس، وجيه حسن، وعيسى بحر، شقيق علي، وقد رحل عام 2013، وإبراهيم الذوادي، شقيق الراحل خالد.

وتضم قائمة إنتاجات الفرقة العديد من الأغاني والألبومات، وبينها: أنا والليل والقمرة، مريت على بابكم، روح الله يسامحك، البارحة، اعترف، يمكن تنسوني، سافر على جفون الصبر، كم عانيت، صدقيني، جمال الكون، مشتاق، يا صاحبي، أكبر من الشوق، دمع العيون.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com