انقسامات حادة بين نواب مصر احتجاجًا على قرار "التشويش" في البرلمان
انقسامات حادة بين نواب مصر احتجاجًا على قرار "التشويش" في البرلمانانقسامات حادة بين نواب مصر احتجاجًا على قرار "التشويش" في البرلمان

انقسامات حادة بين نواب مصر احتجاجًا على قرار "التشويش" في البرلمان

سادت حالة من الجدل والانقسام الممزوجة بالغضب بين نواب البرلمان المصري، بعد قرار الدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، بتفعيل أجهزة للتشويش على الهواتف المتحركة بهدف منع استخدام تلك الأجهزة والانشغال بالولوج عبر شبكة الإنترنت داخل قاعة البرلمان.

وأعرب رئيس البرلمان، عن انزعاجه من كثرة استخدام الهواتف المتحركة من قبل النواب خلال جلسات البرلمان، ما اعتبره أمراً لا يليق ولا يتناسب مع أهمية المكان والجلسات النيابية، بحسب تصريحه.

وقال النائب البرلماني خالد عبد العزيز شعبان، في تصريحات لـ "إرم نيوز" إن تفعيل أجهزة التشويش قد يؤدي إلى مزيد من الانضباط داخل قاعة البرلمان، إلا أن ذلك الأمر يتسبب في انعزال النواب عن الأحداث الجارية والعالم الخارجي، بعد أن أصبح الموبايل والإنترنت وسيلة الاتصال الرئيسية سواء عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أو مواقع الأخبار.

وذكر النائب البرلماني في تصريحاته، أن غالبية النواب يتابعون العمل داخل مكاتبهم الخاصة، والطلبات العاجلة من قبل أبناء دوائرهم الانتخابية، عبر برنامج "الواتس آب"، خلال جلسات البرلمان، إلى جانب معرفة الأحداث المفاجئة، التي غالباً ما يتقدم أي نائب بسؤال عاجل بشأنها لمتابعة الموقف من قبل الحكومة.

وأضاف النائب البرلماني أن غالبية النواب يستخدمون الإنترنت خلال الجلسة، وإذا كان هناك عدد قليل من النواب يسيئون هذا الاستخدام، فلايجب تعميم الأمر على كافة النواب باتخاذ مثل هذا القرار.

بدورها، رفضت النائبة البرلمانية ماجدة نصر استخدام التشويش في جلسات البرلمان، مطالبة بتطبيق اللائحة والإحالة للجنة القيم حال سوء الاستخدام، أو ارتكاب أي نائب لأعمال تخالف التقاليد والأعراف البرلمانية في هذا الشأن، واصفة القرار بأنه لايمثل سوى عزل النواب عن العالم الخارجي، ومتابعة الأحداث الجارية التي هي جزء أصيل من عمل النواب.

وتساءلت النائبة في تصريحات لـ "إرم نيوز": هل يعقل أن يظل النائب منعزلاً طوال وجوده في الجلسة، ثم يكون ملزمًا بمتابعة كل ما حدث خلال اليوم عقب انتهائها، هذا أمر يزيد من الأعباء خاصة في ظل عدم وجود تأثير سيئ على أداء الجلسات، مستكملة حديثها بالقول: "لا يجوز أن ينشغل النائب عن هموم المواطن، والتشريعات التي تحدد مستقبله بمكالمات التليفون أو الإنترنت، وإنما هو ضرورة ملحة لأي مسؤول اليوم".

على الجانب الآخر، يرى النائب البرلماني حسني حافظ في حديثه لـ "إرم نيوز" أن استخدام أجهزة التشويش سيؤدي إلى مزيد من الانضباط داخل قاعة المجلس، مشيراً إلى حتمية تركيز العضو البرلماني في متابعة ومناقشة ما يدور داخل القاعة، دون أي تأثير أو انشغال جانبي.

وأضاف حافظ بأن النائب البرلماني، يتلقى اتصالات كثيرة خلال فترة العمل البرلماني قد تمنعه من التركيز في الأمور التشريعية الهامة، التي تتطلب المتابعة المستمرة، أو التعليق على ما يدور بشأنها.

وقالت مصادر برلمانية في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز" أن محاربة رئيس البرلمان لاستخدام الموبايل والإنترنت داخل القاعة، جاء بسبب انشغال عدد غير قليل من النواب بالدردشة والتواصل عبر "الفيس بوك" و"واتس آب" وظهور هذا الأمر واضحاً أثناء عرض جلسات البرلمان بالتلفزيون المصري، الأمر الذي يعيد مشهد الانفلات داخل المجلس خلال البث المباشر للجلسات قبل اتخاذ قرار تسجيلها ثم إذاعتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com