بينهم إمام مسجد.. صدور أحكام بـ"عصابة الكنوز والشعوذة" المغربية

أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في مدينة ورزازات المغربية، أحكاما في حق المتهمين في ملف "عصابة الكنوز والشعوذة" تتراوح بين البراءة و9 سنوات وسنة واحدة.

ونقلت الصحافة عن مصادر محلية، أنّ هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية في ورزازات، وزعت 27 سنة نافذة على 5 أشخاص متهمين في القضية المذكورة، مع إشعار المدانين بأجل حقهم في الطعن لدى محكمة النقض.

وأضافت المصادر، أنه أُدين المتهم الرئيس، الذي يعمل كإمام مسجد بـ9 سنوات سجنا نافذا، مع مسؤول سابق في عمالة زاكورة بـ7 سنوات، إضافة إلى 7 سنوات للمتهم الثالث، و3 سنوات للمتهم الرابع، ثم سنة نافذة للمتهم الأخير.

وأدين هؤلاء جميعًا في قضية "عصابة الكنوز والشعوذة في زاكورة"، بتهم جنائية، تتمثل في تكوين عصابة إجرامية، وهدم مبنى مملوك للغير، والاتجار بالبشر في حق امرأة وفي حق طفل قاصر يقل عمره عن 18 سنة.

وأوضحت مصادر محلية لـ"إرم نيوز"، أن تفاصيل هذا الملف تعود إلى العام 2017، غير أن القضية ظلت في الرفوف لعدم وجود أدلة تورط المتهمين، إلى حدود سنة 2019، عندما عُثر على جثة الطفلة (نعيمة.ر) في منطقة خالية بمنطقة قروية في زاكورة، بعد اختفائها عن الأنظار.

وتابعت المصادر، أن عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي حلّت حينها بعين المكان، بطلب من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في ورزازات، للبحث في قضية تلك الطفلة، وفي الوقت نفسه طلب الوكيل العام من عناصر الفرقة ذاتها، وهو بعين المكان، مواصلة البحث في قضية تعود إلى سنة 2017.

وأوضحت المصادر نفسها، أن الأمر يتعلق بشكاية تقدمت بها سيدة تدعى سعاد من منطقة "أسكجور" ضواحي زاكورة تتهم فيها أشخاصا، بينهم مسؤول بعمالة زاكورة ومقاول وإمام مسجد، باستغلالها في أعمال البحث عن الكنوز والشعوذة.

وخلصت المصادر، إلى أنّ كل هذه الوقائع أدت إلى اكتشاف خيوط كثيرة تورّط المتهمين، ليتم اعتقالهم ومتابعتهم في القضية المعروفة بملف "عصابة الكنوز والشعوذة".