ابتكار بدلة غطس لحماية البشر من أسماك القرش (صور)
ابتكار بدلة غطس لحماية البشر من أسماك القرش (صور)ابتكار بدلة غطس لحماية البشر من أسماك القرش (صور)

ابتكار بدلة غطس لحماية البشر من أسماك القرش (صور)

آمال أحمد

طوَّر علماء أستراليون بدلة واقية تمنع أسماك القرش من مهاجمة البشر، تتميز بخامات ذات جودة عالية، ومواصفات قياسية تحد من هذه الكارثة التي لطالما عانى منها الكثيرون حول العالم.

وصنعت البدلة من ألياف بلاستيكية بالغة المتانة والقوة، لحماية البشر من أسنان سمك القرش الأبيض المفترس، وهو المتسبب الرئيس في معظم حالات الوفاة في السنوات الماضية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فريق بحث من جامعة فليندرز بجنوب أستراليا، اختبر نوعين مختلفين من الأقمشة التي تجمع بين الألياف القوية ذات الوزن الخفيف، ومادة النيوبرين المستخدمة في البدلات الرطبة، وتبين أن المواد الجديدة أكثر صلابة من البدلة الرطبة العادية.

وقالت شارلي هوفنيرز، قائدة فريق الباحثين: "اختبرت الخامات الجديدة جنبًا إلى جنب مع البدلة العادية، ووضِعت أمام سمك القرش الأبيض المفترس، وأظهرت النتائج أن البدلة الجديدة توفر الحماية بشكل أكبر؛ ما يجعلنا نعتمدها في المستقبل".

وأضاف هوفنيرز: "ستسهم التطورات التكنولوجية الجديدة في صناعة النسيج،  في تطوير الخامات القوية المحتوية على ألياف البولي إيثيلين والنيوبرين، كبديل عن البدلات التقليدية، ويمكن دمجها في البدلات الرطبة التقليدية فيما بعد".

وتابعت: "حرصنا على اختبار الخامات وقياس مدى متانتها وقوة تحملها لهجمات سمك القرش العنيفة، وغلفت مادة الاختبار بألواح صلبة مزودة بأجهزة استشعار من جهة، فضلًا عن تجربة الخامات الموجودة في المختبرات من خلال قطع وتمزيق النسيج الرغوي من جهة أخرى".

وأفاد بأنه "تمت هذه الاختبارات لمعرفة ما إذا كنا بحاجة لتزويد هذه الخامات المثقوبة بمواد أخرى تعزز من قوتها أم لا، ومقارنتها بالخامات الموجودة بالفعل، ووجدنا أن الخامات الجديدة أكثر صلابة من تلك المصممة من النيوبرين ذي المعايير القياسية، والمصمم منه البدلات التقليدية سواء في المختبرات أو الاختبارات الميدانية".

جدير بالذكر، أن حالات الوفاة الناجمة عن الهجمات غير المبررة من أسماك القرش، والتي راح ضحيتها مئات الأشخاص، وحسب تقرير هجوم سمك القرش الدولي، حدثت هجمات شرسة تقدر بـ66 في عام 2018 وحده، فضلًا عن 130 حادثة خلفت وراءها 5 حالات وفاة.

وفي العام 2009، أشار تقرير إلى تضاعف عدد الهجمات خلال الـ20 عامًا الماضية، ويشير العلماء إلى أن هذه الهجمات ما زالت ضعيفة، ولكن هناك احتمالات كبيرة لتضاعفها، وتختلف درجاتها بحسب المواقع الجغرافية المختلفة.

على الرغم من النتائج الإيجابية، يؤكد فريق الباحثين الحاجة لإجراء المزيد من الاختبارات، لا سيما أن البدلة تم تصنيعها من مواد جديدة كليًّا، كما يتوجب بحث كافة الأضرار المحتمل حدوثها على البشر، قبل الجزم بأنها صالحة للاستخدام من عدمه، لا ننكر أن هذه الخامات تقلل من كمية الدم المفقودة إثر التعرض لهجمات سمك القرش القاتل، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث لقياس حجم الإصابات الناجمة عنها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com