"العصملي".. برنامج جديد يروي جانبًا غير مألوف عن الدول العثمانية (فيديو)
نشر الباحث التاريخي الكويتي المثير للجدل، سلطان الأصقه، اليوم الإثنين، أولى حلقات برنامجه اليومي في شهر رمضان المبارك، والذي يروي فيه تاريخ الدولة العثمانية في العالم العربي من وجه نظر غير مألوفة عن الدولة الإسلامية في ظل حكم السلاطين العثمانيين.
ويحمل البرنامج اسم "العصملي"، ويتم نشره عبر منصات البرنامج في مواقع "تويتر" و "يوتيوب" و "انستغرام" و "فيس بوك"، حيث يظهر الباحث الأصقه ليروي جانبًا من تاريخ العثمانيين الذين حكموا العالم العربي لنحو أربعة قرون.
وفي الحلقة الأولى تحدث الأصقه بحدود دقيقتين قائلًا "حلقاتنا في هذه السلسة تتحدث عن الاحتلال العثماني وأفاعيله في البلاد العربية، هذه السلسلة وهذه الحلقات ترمي إلى كشف المستور من وقائع التاريخ وتسليط الضوء على المسكوت عنه من الحوادث التاريخية، وإلى بسط الصفحات المطوية من تاريخ بلادنا إبان الاحتلال التركي".
وأضاف الأصقه "نقوم بذلك لصناعة الوعي لدى الشباب في بيان حقيقة ما وقع من الدولة التركية.. وكشف أكبر جريمة تحدث اليوم، وهي تزوير التاريخ وطمس كثير من حقائقه التي ترمي إلى التعمية على جرائم ومجازر الترك في بلادنا.
وأوضح "هذه جريمة يقوم بها العثمانيون الجدد ويساندهم فيها الأخوان المسلمون، وهي التعمية والسكوت والطمس.. يتابعهم في ذلك من دون وعي من استعبدتهم الدراما التركية حتى أنهم أصبحوا مسلوبي الإرادة أمام المسلسلات التركية ووصل بهم الحال إلى تقديس الدولة التركية العثمانية وتمجيدها".
وتابع "ترى اليوم من يتمنى رجوع حكم الدولة العثمانية من جديد، مغلقين آذانهم ومغمضين أعينهم عما فعله العثمانيون في أرضنا وأجدادنا الذين روت دماؤهم أرضنا وملأت بطولاتهم صفحات تاريخنا أيام كانوا يواجهون هؤلاء المجرمين الذين عملوا فيهم الفتك والتنكيل وأبكوا أراضينا وبلداننا بالسلب والحرق والنهب من ثرواتها".
واختتم حلقة برنامجه بالقول "ترى اليوم من يرفض سماع تاريخ جرائم التركي في أبائنا وأجدادنا، حتى بلغ بهم الحال مسح أي معلم أو نقش تاريخي يشير لجرائم الترك.. من هنا هذه الحلقات تدق ناقوس الخطر من هذه الجريمة وهي التعمية على جرائم الترك".
ووجدت الحلقة الأولى من السلسلة ردودًا كثيرة، طالب كثير من أصحابها بأن يسهب الأصقه في حديثه لفترة أطول في الحلقات القادمة من برنامج "العصملي" الذي يعرف نفسه على أنه "حلقات رمضانية تكشف حقائق تاريخ الدولة العثمانية".
واتسع الجدل في الفترة الماضية، حول تاريخ الدول العثمانية في العالم العربي بين من يراها خلافة إسلامية عادلة مستندًا لإرث كتابي كبير يشمل المناهج الدراسية في العالم العربي، وبين من يرى فيها احتلالًا للعالم العربي.
وزاد من ذلك الجدل، التوتر غير المعلن بشكل رسمي في علاقات السعودية وتركيا على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بجانب علاقات فاترة أو متوترة مع دول عربية أخرى بينها مصر.
