انتقل من العمل كجزار إلى الغناء.. وفاة الفنان المغربي حميد الزاهير (صور)
انتقل من العمل كجزار إلى الغناء.. وفاة الفنان المغربي حميد الزاهير (صور)انتقل من العمل كجزار إلى الغناء.. وفاة الفنان المغربي حميد الزاهير (صور)

انتقل من العمل كجزار إلى الغناء.. وفاة الفنان المغربي حميد الزاهير (صور)

توفي، اليوم الإثنين، الفنان المغربي حميد الزاهير عن عمر ناهز 81 عامًا، قضى أكثر من نصفها في العمل الفني، حيث كان من أوائل الفنانين الذين عُرفوا بالأغنية المغربية في المشرق.

بدأ الزاهير حياته بالعمل جزارًا لكن ذلك لم يمنعه من الغناء، فأخذ يردد الكثير من الأغاني والأهازيج بعفوية، حيث حظي بإعجاب الكثيرين ودعوه إلى الاستمرار ليقرر امتهان الفن.

وكانت بداياته من ساحة جامع "لفنا" الشهيرة وسط مراكش، حيث عرفت موهبته من خلال فن "الحلقة"، واشتهر بعد ذلك وبدأ يسجل أغانيه في "استوديو" عين الشق بالدار البيضاء، وأحيا السهرات في مختلف المدن المغربية، لينتشر اسمه في المملكة ويصبح له جمهور عريض.

وبعد الشهرة التي حظي بها داخليًا، انتقل الزاهير إلى بلدان كثيرة، لكنه فضّل المشرق العربي، فقصد الإمارات والسعودية ومصر في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، ضمن الكوكبة الأولى التي عرفت بالأغنية المغربية، مثل عبدالوهاب الدكالي وعبدالسلام عامر، وبعدهما عزيزة جلال وسميرة سعيد والمرحومة ماجدة عبدالوهاب.

لكن كل المغنين المغاربة كان يسكنهم حب الطرب الشرقي وإعجابهم برموزه، كما أن الشهرة جذبتهم لأداء الأغنية الشرقية، باستثناء حميد الزاهير الذي حافظ على لونه الغنائي المغربي المميز.

وعرف المغاربة والمشارقة حميد الزاهير بلباسه التقليدي وعوده، وفرقته الشعبية التي تؤدي رقصات فلكلورية على أنغام الدقة المراكشية، واشتهرت الكثير من أغانيه في الخليج العربي وقتها.

واستعمل في فرقته الصغيرة آلات تقليدية كالدف الرنان، الذي يُعرف في المغرب بـ"الطرير"، و"الدربوكة"، و"الطعريجة" المغربية أحيانًا، وأضاف إليها آلة العود، في الوقت الذي كانت الموسيقى الشعبية المغربية تعتمد على "الكمان"، وكان لذلك التغيير تأثير كبير خصوصًا لكونه كان عازفًا ماهرًا.

وقام الزاهير بإحياء تراث مدينة مراكش على الخصوص، الذي يتميز بالإضافة إلى رشاقة الإيقاع وجماله، بكلمات طريفة تجمع بين النكتة والحكمة، كما نهلت مواويله من فن "العيطة العبدية" القادمة من مدينة أسفي المجاورة.

وكان لأغانيه العاطفية احتفاء خاص بالمرأة، فكثير منها تتغنى بأسماء نسائية، أشهرها "لالة فاطمة" ثم "لالا سعاد" وأيضًا "لالا زهيرو" .

وكانت آخر سهرة أطل فيها الفنان الراحل في صيف 2012، حين تم تكريمه بقصر البديع بمدينة مراكش التي ولد وتوفي فيها، حيث أدت مجموعة من الفرق المحلية أشهر أغانيه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com