"تجارة العقارب".. أزمة جديدة تطارد النظام البيئي في إيران
حذَّر الخبير بعلوم العناكب في إيران، علي رضا زماني، من تزايد ما سمّاها بـ "تجارة العقارب" ومدة تأثيرها على الإضرار بالطبيعة والبيئة في البلاد.
وكشف زماني أن بداية ظهور نشاط تجارة العقارب في إيران تمَّت من قِبل بعض الطلاب الذين كانوا يسعون مِن ورائها لتحقيق ربح، إذ كانوا يندفعون نحو المناطق الجبلية، ويجمعون كميات كبيرة من العقارب لكي يبيعوا سمومها بأسعار باهظة الثمن.
وأضاف أن ما يقرب من 98% من الأفراد الناشطين في تجارة العقارب غير متخصصين في علوم الحشرات أو البيئة، مؤكدًا أن الهدف الوحيد لهؤلاء هو تحقيق الربح عن طريق بيع وتصدير سموم العقارب.
وأعرب زماني عن بالغ قلقه من القضاء على أعداد كبيرة من العقارب في إيران إثر أنشطة هذه التجارة وقال: "لقد شاهدنا أحيانًا خروج أكثر من 30 ألف عقرب من النظام البيئي، في حين أن هذه الأرقام تُمثل ضررًا بالغًا حول انهيار أعداد هذه الفصيلة في البلاد".
واعتبر الخبير الإيراني أن العامل الرئيس لانتشار هذه التجارة هو "المعلومات المغلوطة التي ينشرها غير المتخصصين والمنتفعون في هذا المجال، إذ إنهم يقومون بعقد دورات تعليمية حول كيفية تكاثر وإخراج السُم من العقارب؛ ما ينتهي بانتشار ثقافة غير صحيحة لدى البعض في هذا الأمر".
واختتم كلمته قائلًا: "رغم انتشار ورواج هذا القبيل من الأنشطة والتجارة غير المشروعة، إلا أنه لم يَخرُج تحقيق وافٍ بحصر ومسح حول وضع العقارب في إيران، ولا يوجد لدينا معلومات دقيقة حول تأثر هذه الفصيلة بهذه التجارة أو حتى انقراضها إلى الآن".
