مصر تتهم قطر وتركيا وحماس بالتآمر لإجهاض التهدئة في غزة
مصر تتهم قطر وتركيا وحماس بالتآمر لإجهاض التهدئة في غزةمصر تتهم قطر وتركيا وحماس بالتآمر لإجهاض التهدئة في غزة

مصر تتهم قطر وتركيا وحماس بالتآمر لإجهاض التهدئة في غزة

القاهرة- اعتبر وزير خارجية مصر سامح شكري مساء الخميس أن حركة حماس كان بوسعها إنقاذ أرواح العشرات من سكان غزة لو أنها قبلت بوقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر ووافقت عليه إسرائيل.

واتهم شكري خلال مأدبة إفطار أقامها لرؤساء تحرير الصحف ووكالة أنباء الشرق الأوسط بمقر وزارة الخارجية، "محور حماس- قطر- تركيا" بمحاولة إفشال الدور المصري الذي يعد بمثابة حائط الصد ضد المخطط الرامي لتفتيت المنطقة إلى دويلات متحاربة، مستشهدا على ذلك بما يحدث في ليبيا والعراق وسوريا والسودان، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف شكري أن "هذا المحور يستهدف أن ينزع عن مصر وضعها كطرف فاعل قادر على التأثير على الموقف الإسرائيلي الذي يدرك جيدا دور مصر وأهمية دورها بالمنطقة".

وردا على سؤال حول علاقة مصر بحركة حماس قال وزير الخارجية المصري إن "بها قدرا عاليا من التوتر والصعوبة نتيجة التوجه العقائدي لحماس"، وأضاف: "المشكلة أن سياسة حماس ترتبط بفكر عقائدي يجعل نقطة الاتصال والتلاقي مع مصر شبه مستحيلة".

ولكنه تدارك: "ومع ذلك فإن مصر تتعامل مع حماس في إطار حماية المصالح الفلسطينية وفي إطار يصب أيضا في مصلحة مصر مع الأخذ في الاعتبار أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن لمصر أن تقبلها أو تقبل بتجاوزها".

وبعد إطاحة الإخوان المسلمين من السلطة العام الماضي، عملت حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على عزل حماس وهي حليف وثيق للإخوان في قطاع غزة المحاصر.

وسبق أن قام الجيش المصري بتدمير معظم أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة التي كانت توفر لحركة حماس موارد مالية وأسلحة.

وعندما اندلع النزاع بين حماس وإسرائيل الأسبوع الماضي، أعدت مصر، وهي وسيط تقليدي في مثل هذه النزاعات، مبادرة لوقف إطلاق النار أيدتها إسرائيل على وجه السرعة وكذلك الدول العربية والولايات المتحدة ولكن حماس رفضتها.

ودعت المبادرة المصرية إلى وقف فوري "للأعمال العدائية" على أن يتلوه "فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض".

ولكن حماس رفضت أي وقف لإطلاق النار ما لم توافق مصر وإسرائيل على مناقشة شروطه أولا.

وتطلب الحركة رفع الحصار الإسرائيلي على غزة وفتح معبر رفح بين مصر والقطاع وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين أعادت إسرائيل توقيفهم بعد الإفراج عنهم في إطار صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط في العام 2011.

والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الخميس في القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في حين أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجومه البري على غزة.

واتفق السيسي وعباس على عقد مؤتمر للمانحين لإعادة بناء غزة، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com