عملية جراحية
عملية جراحيةمتداولة

جراحة إنقاص الوزن تعود بفوائد على مرضى السكري

وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جاما، أن جراحة علاج البدانة، والمعروفة أيضًا باسم جراحة إنقاص الوزن، أكثر فعالية من التدبير غير الجراحي بالأدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

وبحسب تقرير نشره موقع "سي إن إن"، قارنت الدراسة بين 262 مشاركًا خضعوا لجراحة إنقاص الوزن مع أولئك الذين خضعوا للتدبير الطبي غير الجراحي. كانت مستويات السكر في الدم لدى المجموعة التي خضعت للجراحة أقل، واستخدموا أدوية أقل لمرض السكري، وكانوا أكثر عرضة لتحقيق اختفاء مرض السكري تدريجيًّا.

يقدم هذا البحث دليلًا قويًّا على فعالية جراحة علاج السمنة على المدى الطويل في تحسين السيطرة على داء السكري من النوع الثاني، إذ تعمل جراحة إنقاص الوزن على تغيير الجهاز الهضمي؛ ما يؤدي إلى تقليل تناول الطعام والتغيرات الهرمونية العصبية التي تخفض مستويات السكر في الدم، وتعالج داء السكري من النوع الثاني.

وفي حين يوصى بإجراء جراحة إنقاص الوزن للأفراد الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أعلى، فإن نتائج الدراسة تدعم استخدامها لمن يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35، والذين يعانون من صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم باستخدام الأدوية وحدها.

أخبار ذات صلة
ما العلاقة بين مرض السكري والاكتئاب؟

يتمثل الهدف من الإدارة الطبية غير الجراحية لمرض السكري من النوع الثاني في خفض مستويات السكر التراكمي في الدم إلى أقل من 7%، من خلال تغيير نمط الحياة، واستخدام الأدوية. ومع ذلك، لا يزال بعض الأفراد يكافحون لتحقيق مستويات السكر التراكمي المرغوبة على الرغم من استخدام الأدوية على نطاق واسع. يمكن أن تساعد جراحة علاج البدانة هؤلاء الأفراد في الحفاظ على مستويات سكر تراكمي أقل من نطاق مرض السكري دون تناول الأدوية.

توفر جراحة إنقاص الوزن أيضًا فوائد إضافية لصحة القلب، بما في ذلك زيادة مستويات الكوليسترول "الجيد"، وانخفاض الدهون الثلاثية. ومع ذلك، هناك مخاطر مرتبطة بالجراحة، مثل فقر الدم، وهشاشة العظام، ومضاعفات الجهاز الهضمي. يمكن أن يحدث نقص في التغذية بعد الجراحة، ما يتطلب من الأفراد إجراء تغييرات في النظام الغذائي، وتناول الفيتامينات بانتظام.

على الرغم من أن استعادة الوزن ممكنة بعد الجراحة إذا عاد الأفراد إلى عادات الأكل السابقة، إلا أن زوال داء السكري من النوع الثاني على المدى القصير يمكن أن يكون له فوائد في الحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض.

من الناحية المالية، فإن جراحة علاج البدانة لها تكلفة أولية أعلى مقارنةً بالتدبير الطبي، ولكنها تعتبر أكثر فعالية من حيث التكلفة بعد حوالي خمس سنوات من الجراحة.

وعموماً، تسلط هذه الدراسة الضوء على الفوائد طويلة الأجل لجراحة إنقاص الوزن في السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وتدعم التوسع في استخدام جراحة علاج البدانة لمن يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35، ويصعب عليهم التحكم في داء السكري بالأدوية وحدها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com