فرنسا.. باحثون يبتكرون "لقاحًا مزدوجًا" يحمي من السرطان ويقضي عليه
كشف تقرير علمي فرنسي أن علماء في مجال الأبحاث الطبية تمكنوا من ابتكار لقاح مضاد لمرض السرطان وقادر على تدمير الخلايا السرطانية والقضاء عليها مهما كان مكانها في الجسد أو نوعها.
وأشار التقرير، الذي نشرته المجلة العلمية الفرنسة "فوتورا سيونس"، أن أطباء في علوم الأورام وباحثين في مركز بحوث السرطان في مدينة مرسيليا بدأوا في تطوير لقاح لفهم الخطوات الأولى المطلوبة في مكافحة السرطان، وتمكنوا وفق التجارب الأولية من إزالة الخلايا وتشخيص شدة خطورة الورم وقدرته على الفتك بجهاز مناعة الجسم.
وقال التقرير إن اللقاح المحتمل إنتاجه، والذي يعتمد على الخلايا السرطانية الحية، يجعل من الممكن القضاء على الورم مباشرة وتوفير مناعة مضادة له.
ووضع الباحثون تصورًا جديدًا للعلاج بالخلايا ذات الإجراء المزدوج الذي يقوم بالأساس على إزالة الأورام التي ظهرت بالفعل، ولكنه يوفر أيضًا مناعة طويلة الأمد من خلال تدريب جهاز المناعة على منع عودة السرطان إلى الجسم بعد استئصاله في مرحلة أولى.
وتمكن الفريق العلمي بمركز البحوث بمرسيليا من اختبار اللقاح المزدوج المفعول، وذلك في تجربة على فأر، ونشرت نتائجها على المجلة الفرنسية المذكورة.
وعادة ما يقوم العلماء بمعالجة الخلايا السرطانية للحث على استجابة مناعية قوية مضادة للأورام، لكن التجربة الفرنسية واجهت في البداية صعوبات في إثبات فاعلية هذه الطريقة بسبب عدم قدرة اللقاح على قتل الخلايا السرطانية في المنبع، على عكس الخلايا السرطانية الحية التي تمتلك خاصية غير عادية لاستهداف الأورام.
وقام الباحثون، حسبما أوردته المجلة الفرنسية، بتعديل هذه الخلايا الحية، كما تم إجراء الاختبارات على سلالات مختلفة من الفئران، بما في ذلك سلالات تحمل نخاع العظام.
ويأمل الباحثون، الآن، بنقل نتائجهم الجيدة لتطوير لقاح علاجي للسرطان، حيث أفاد الفريق الطبي أن هذه الإستراتيجية قابلة للتطبيق على مجموعة واسعة من الأورام لكنها تظل بحاجة إلى مزيد من البحوث لتأكيد الوظيفة المزدوجة للقاح الجديد المضاد للسرطان، والتي تأخذ في الآن نفسه استباق الورم ومنع انتشاره، فضلًا عن القضاء عليه عند وجوده.
