هاريس: هناك حاجة لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة، أن أكثر من 100 طفل قد توفوا بسبب الإنفلونزا خلال الموسم الحالي؛ ما يؤكد خطورة الفيروس حتى بين الأفراد الأصحاء.
ووفقًا لآخر تقرير، بحسب موقع nbcnews، تم تسجيل 103 وفيات بين الأطفال؛ ما يؤكد عدم القدرة على التنبؤ وخطورة عدوى الإنفلونزا لديهم.
وخلافًا للاعتقاد الشائع، فإن أكثر من نصف الأطفال الذين فقدوا حياتهم بسبب الإنفلونزا هذا الموسم لم يكن لديهم أي حالات طبية موجودة مسبقًا، كما ذكرت رئيسة فريق مراقبة الإنفلونزا المحلي التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أليسيا بود.
ويكشف التحديث الأخير أن الوفيات الجديدة بين الأطفال قد حدث معظمها خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ ما يشير إلى أنه رغم انخفاض الذروة المحتملة في حالات الإنفلونزا، فإن الموسم لا يزال مستمرًّا.
ورغم الجهود المستمرة للتخفيف من تأثيرها، فقد أصابت الإنفلونزا ما يقدر بنحو 28 مليون فرد في الولايات المتحدة هذا الموسم، ما أدى إلى دخول 310 آلاف شخص إلى المستشفى.
وإلى جانب 103 وفيات بين الأطفال، توفي ما يقرب من 20 ألفًا من البالغين بسبب الفيروس؛ ما يسلط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الملحة للتطعيم والتدابير الوقائية.
وأكدت الدكتورة كريستينا براينت، طبيبة الأمراض المعدية لدى الأطفال، الفهم الخاطئ المحيط بالإنفلونزا باعتبارها مجرد فيروس نزلات البرد، وحثت العائلات على إدراك خطورتها المحتملة.
ويعزو الأطباء هذا الاتجاه الخطير للإنفلونزا إلى صغر مجرى الهواء لدى الأطفال والاستجابات المناعية المفرطة النشاط، مؤكدين دور رد الفعل المناعي للجسم في تحديد شدة أعراض الإنفلونزا، واحتمال حدوث عواصف السيتوكين والمضاعفات الناجمة عن الحمى.
ومن خلال تسليط الضوء على فعالية لقاحات الإنفلونزا، كشف مركز السيطرة على الأمراض أن ما يقرب من 90٪ من الأطفال المتوفين لم يتم تطعيمهم بشكل كامل.
وبينما انخفضت معدلات التطعيم بشكل طفيف مقارنة بالعام السابق، تشير البيانات الأولية إلى فاعلية اللقاح في تقليل حالات دخول الأطفال إلى المستشفيات بنسبة تصل إلى 61%.
وقد أشارت تقارير مركز السيطرة على الأمراض إلى وجود مزيج من سلالات الإنفلونزا A وB تسهم في وفيات الأطفال هذا الموسم؛ ما يؤكد التحدي المتمثل في التنبؤ بالسلالات الفتاكة
وبالتأمل في موسم الإنفلونزا 2014-2015، الذي أودى بحياة 141 طفلاً، فإن هذا تذكير باحتمالية فتك الإنفلونزا حتى عند الأطفال الأصحاء.
ومع استمرار موسم الإنفلونزا، حثت السلطات الصحية على أهمية التطعيم كإجراء وقائي حاسم للتخفيف من مخاطر النتائج الوخيمة، وخاصة بين الأطفال.
وأكدت الخسارة المأساوية لأرواح الأطفال الحاجة الملحة إلى إعطاء الأولوية لإستراتيجيات الوقاية من الإنفلونزا لحماية الصحة العامة.