هل تسمح لكلبك بلعق وجهك؟.. حقائق "مرعبة" ستجبرك على التوقف

كثيرون هم الأشخاص الذين يعتبرون كلابهم الأليفة مصدر سعادتهم وأفضل الأصدقاء، وكثيرون منهم أيضا يسمحون للكلاب بلعق أجسادهم ووجوههم.

لكن هل فكرت يومًا بالخطر الذي يشكله لعاب الكلاب على صحتك؟

في تقرير حديث نشرته صحيفة "ساينس آلرت"، حذّر خبراء من السماح للكلاب بلعق وجوه أصحابها، خاصة أن هذه الحيوانات بالذات تأكل وتشرب وتلعب وتمضغ البكتيريا والأوساخ بشكل متواصل.

وبغض النظر عن ما تلعقه الحيوانات الأليفة، فإن العديد من أصحاب الكلاب يحبونها لدرجة أنهم على استعداد للتغاضي عن مشكلات النظافة المحتملة.

وبحسب خبراء، فإن اللعق مهم للكلاب، وهو سلوك غريزي، ووسيلة لقياس رفاهيتها أثناء جلسات التدريب، وعند تربيتها في بيوت الكلاب.

ماذا يختبئ وراء اللعق؟

يرى خبراء أن لعاب الكلاب قد يضر أكثر مما ينفع بالنسبة للبشر، فالأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، أو لديهم جروح مفتوحة، فإن اللعاب الذي يحمل بقايا من طعام الكلب أو برازه قد يفاقم مشاكلهم الصحية.

وتحمل أفواه الكلاب مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي عادةً ما تكون منخفضة المخاطر على البشر. ومع ذلك، وفي حالات نادرة، يمكن أن تنتقل الأمراض حيوانية المنشأ من الكلاب إلى الإنسان عن طريق العض واللعق والخدوش.

ورغم أن الإصابات قد تكون نادرة، إلا أنها قد تصيب الأفراد بأمراض خطيرة، فعلى سبيل المثال، تسبب بكتيريا Capnocytophaga canimorsus، الموجودة في أفواه الكلاب والقطط السليمة، بإصابة بعض الأفراد بتعفن الدم الذي يهدد الحياة.

ويمكن أن تنتشر ميكروبات أخرى، مثل Pasteurella multocida، عن طريق ملامسة لعاب الكلاب، ما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة، أبرزها التهاب السحايا المميت.

أما الأطفال والحوامل وكبار السن، فهم من الفئات الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالعدوى الحيوانية المنشأ، لهذا ينصحهم الخبراء بضرورة تفادي لعاق الكلاب تمامًا.