إنتان الدم.. أعراض لا يجب تجاهلها
يعد الإنتان أو تعفن الدم من الحالات المرضية الخطيرة التي تهدد الحياة، وفيها يبالغ الجسم في ردة فعله تجاه العدوى، فيبدأ بمهاجمة أنسجته وأعضائه.
ووفقًا لبحث جديد نشرته صحيفة "تلغراف" فإن المعاناة من حالة صحية مزمنة قد يزيد من خطر الإصابة بالإنتان، كما هو الحال تمامًا مع تناول المضادات الحيوية بشكل مستمر.
وتفيد تقارير صحية أن الانتان يودي بحياة نحو 480 ألف شخص سنويًا حول العالم، أي أكثر من حالات الوفاة بسبب سرطان الرئة والأمعاء والثدي مجتمعة.
أعراض الإنتان
ويقول البروفيسور "بيتر غزال" مدير مشروع التعاون البحثي للإنتان في جامعة كارديف "المشكلة إن أعراض الإنتان قد تكون خفيفة للغاية في البداية، فقد يحدث ارتفاع طفيف في ضربات القلب أو ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم".
وأضاف: "تظهر الأعراض الشديدة فجأة، فيشعر المريض بتعب غير مسبوق وكأنه على وشك الموت".
من جانبه، أشار الدكتور "ماكيل رامزي" الرئيس التنفيذي لمؤسسة سلامة المرضى الأمريكية، إلى أن الأطباء قادرون على إنقاذ 80% من مرضى الإنتان من خلال التشخيص والعلاج السريع، تفاديًا لبتر أطرافهم أو وفاتهم.
ما الذي يسبب الإنتان؟
يحدث الإنتان عندما يبالغ الجهاز المناعي في ردة فعله تجاه العدوى، ويبدأ قي إتلاف أنسجته وأعضائه عن طريق الخطأ.
ويقول الدكتور ستيفن هيوز استشاري طب الطوارئ: "يؤدي الإنتان لشعور المريض بالضعف والتعب وآلام في العضلات، قد يكون هناك ألم في مكان الإصابة، وقد يكون هناك حمى".
وفي حال أصيب الأطفال بالإنتان فإنهم يتنفسون بسرعة أو يعانون من نوبات أو تشنجات، كما قد يبدو جلدهم مزرقًا أو شاحبًا، وربما يظهر على أجسادهم طفح جلدي لا يتلاشى إلا في حال الضغط عليه، كما قد ينامون في سبات عميق يصعب إيقاظهم منه، أو قد يشعرون بالبرد عند لمسهم.
كيف تُصاب بالإنتان؟
في حين أن الجلد يعد خط الدفاع الأول ضد العدوى في معظم الأوقات، قال هيوز إن حالات الإنتان تنشأ أحيانًا من جراح أو خدوش طفيفة، غالبًا من خلال أنشطة يومية غير خطرة مثل البستنة.
وأكد هيوز: "البيئات المختلفة تحمل مسببات أمراض مختلفة، واختراق الجلد يمكن أن يسمح لمسببات الأمراض بالدخول إلى الجسم وربما الإصابة بالعدوى لاحقًا".
