دراسة تكشف العلاقة بين سوء الصحة العقلية للنساء وخطر الولادة المبكرة

كشفت دراسة حديثة أجريت على أكثر من مليوني امرأة حالة حمل في إنجلترا عن وجود رابط بين الصحة النفسية السيئة للحوامل والنتائج السلبية عند الولادة، وفق صحيفة "غارديان" البريطانية.

ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها يوم الثلاثاء في دورية "لانسيت" للطب النفسي، أن واحدة من كل 10 نساء استخدمن خدمات الصحة النفسية، أنجبت قبل أوانها، مقارنة بواحدة من كل 15 لم تفعل ذلك.

وكانت النساء اللواتي تم إدخالهن إلى مستشفى الأمراض النفسية كن أكثر عرضة للولادة المبكرة بمقدار الضعف، إلى جانب تعرضهن لمخاطر أعلى في ولادة طفل صغير مقارنة بعمر الحمل.

وتوصي الدراسة بأنه عندما يتم تقييم النساء الحوامل لأول مرة من قبل الأطباء والقابلات، يجب أن يتم الحصول على معلومات تفصيلية حول صحتهن النفسية.

ونقلت الصحيفة عن لويز هوارد الخبيرة في "كينجز كوليدج لندن"، قولها إن مثل هذا الفحص سيساعد في تحديد "العلامات التحذيرية الواضحة التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية محتملة".

وأوضحت أنه بمجرد تحديد عوامل الخطر على الصحة النفسية يمكن علاجها، الأمر الذي قد يقلل من حالات وفيات الأمهات والإجهاض والولادات المبكرة والأطفال ذوي الوزن المنخفض.

وأوضحت الصحيفة أن الدراسة سلطت الضوء على الحاجة الملحة لتقديم خدمات الصحة النفسية للحوامل، لافتة إلى أهمية تحديث إرشادات نيس لعام 2014 بشأن الصحة النفسية قبل الولادة وبعدها.

ووجدت الدراسة أن 0.65٪ من الأمهات الحوامل اللائي تم إدخالهن إلى مستشفى أمراض نفسية تعرضن للإجهاض، مقارنة بـ 0.45٪ من النساء اللواتي لم تكن لديهن رعاية صحية نفسية قبل الحمل.

وبيّنت هوارد أنه من المحتمل أن يرتبط المرض النفسي ببعض هذه النتائج السلبية، لأنه يؤثر على نظام الإجهاد، فمثلًا إذا كنت مصابًا بمرض نفسي، فمن المرجح أن تدخن لأنك تشعر بالتوتر، والأمر نفسه ينطبق على حالات تعاطي المخدرات.

ولفتت إلى أن "أدوية الصحة النفسية قد تكون مرتبطة أيضًا بمشاكل الحمل، لذلك يجب علينا التفكير مليًا في من سيستفيد من الأدوية، أو ما إذا كان يمكن استخدام العلاج النفسي بدلًا من ذلك".

المصدر: صحيفة غارديان البريطانية