دراسة تربط الأمراض النفسية في المملكة المتحدة بالتخلف عن سداد الديون

أفادت صحيفة الغارديان، في تقرير لها، بأن دراسة بريطانية جديدة ربطت التخلف عن سداد الديون في المملكة المتحدة بالأمراض النفسية، ودعت إلى تقديم استشارات مالية للمصابين، إلى جانب العلاجات الطبية.

وجاء في الدراسة التي أجرتها مؤسسة (يو غوف) البحثية لصالح معهد دراسات المال والصحة النفسية، أن نحو  3 ملايين شخص في المملكة المتحدة متخلفون عن سداد فواتيرهم عانوا من مشاكل في الصحة النفسية.

وذكر التقرير أن الدراسة توصلت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية جديدة أكثر عرضة بثلاث مرات للتخلف عن دفع الفواتير، وأن ما يصل إلى 3 ملايين شخص ممن تأخروا عن سداد فاتورة واحدة على الأقل عانوا من مشكلة نفسية في العامين الماضيين.

وأشارت الدراسة إلى أن 12% من المشاركين تأخروا عن سداد فاتورة واحدة على الأقل سواء فواتير الطاقة أو الإيجار أو بطاقات الائتمان، وكان نصفهم يعاني من مشاكل نفسية.

ووجدت الدراسة أن 60% من المشاركين قالوا إنهم غير قادرين على تحمل تكاليف الحياة المرتفعة، فيما قال 9% فقط إنهم تلقوا إعانات مادية أو استشارات مالية تتعلق بديونهم.

ودعت الدراسة الحكومة البريطانية إلى "تقديم استشارات مالية عملية للمدينين من خلال هيئة الصحة العامة في البلاد؛ لأن ذلك سيضاعف من معدلات التعافي للأشخاص الذين يعانون من الديون والاكتئاب والأمراض النفسية ويوفر ملايين الجنيهات على خزينة الدولة".

ونقلت الصحيفة عن مارتن لويس، رئيس ومؤسس معهد سياسات المال والصحة النفسية قوله: "أزمة غلاء المعيشة لا تظهر أي علامة على انحسارها، وحتى لو حدث ذلك فإن تداعياتها ستستمر لسنوات.. المشاكل المالية وقضايا الصحة العقلية مترابطة، لقد حان الوقت لربط العلاجات المقدمة أيضًا".

بدوره قال سوبود ديف، عميد الكلية الملكية للأطباء النفسيين: "الأطباء يدركون بشدة التأثير الكبير لأزمة تكلفة المعيشة على الصحة العقلية للمرضى.. قد يكون للديون عواقب وخيمة على الأفراد وأسرهم".

وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية، إن الدولة "تستثمر مبلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني سنويًا كتمويل إضافي لتطوير وتوسيع خدمات الصحة العقلية في البلاد لعلاج مليوني مريض بحلول مارس من العام 2024.

وأضاف أن الحكومة "ساعدت مليوني شخص على الخروج من الفقر المدقع منذ العام 2010، وقدمت حزم دعم  مالية بلغت قيمتها 94 مليار جنيه إسترليني؛ لمساعدة الأسر الأكثر حاجة في البلاد".

المصدر: الغارديان البريطانية