جزيئات بلاستيكية تحت المجهر
جزيئات بلاستيكية تحت المجهر(رويترز)

جزيئات البلاستيك.. خطر داهم يقلق خبراء الصحة

خصصت كندا 2.1 مليون دولارعلى مدى 3 سنوات؛ لتمويل أبحاث تهدف لفهم المخاطر المحتملة المرتبطة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في كل مكان.

وبحسب موقع "غلوبال نيوز"، "تركز هذه المبادرة على تقييم التعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة من مصادر مختلفة، بما في ذلك المواد الغذائية وتغليفها، ومياه الشرب والهواء الداخلي والخارجي".

ويهدف البحث، الذي تجريه 3 جامعات كندية بارزة هي ماكجيل وميموريال في نيوفاوندلاند وتورنتو، إلى تسليط الضوء على مدى تعرض الإنسان للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وما إذا كان هذا التعرض يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية ضارة.

وأعرب أستاذ الكيمياء المساعد في جامعة ميموريال كارل جوبست عن قلقه المتزايد بشأن السمية المحتملة للتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة، حيث يعمل فريقه بنشاط على تطوير أساليب مختبرية لقياس المواد البلاستيكية الدقيقة في الدم وعينات الأنسجة ومياه الشرب والهواء الداخلي.

ويجري بالفعل جمع البيانات الأولية، مع التركيز بشكل خاص على تحديد ما إذا كانت الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تحمل ملوثات كيميائية يمكن أن تشكل ضررا على البشر.

وفي الوقت نفسه، تعمل جامعة تورنتو على تطوير تقنية لتوصيف المواد البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب الكندية، بينما تساهم جامعة ماكجيل من خلال ابتكار طرق جديدة لرصد المواد البلاستيكية الدقيقة في المواد الغذائية والمواد الملامسة للأغذية.

أخبار ذات صلة
دراسة: المياه المعبأة تحوي مئات الآلاف من جزيئات البلاستيك

وتُعرف المواد البلاستيكية الدقيقة بأنها جزيئات بلاستيكية صغيرة يبلغ حجمها عادة 5 ملليمترات أو أقل، وتنشأ من خلال تحلل المواد البلاستيكية الأكبر حجمًا في البيئة، إذ يعد تآكل إطارات السيارات ووجود الميكروبيدات في أدوات النظافة من المصادر الرئيسية.

وحظرت كندا تصنيع واستيراد وبيع أدوات النظافة التي تحتوي على خرزات بلاستيكية دقيقة، إلا أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة يظل أمرًا لا مفر منه من خلال استهلاك الطعام والماء والهواء.

وكشفت دراسة حديثة أن متوسط لتر من المياه المعبأة يحتوي على ما يقرب من ربع مليون قطعة غير مرئية من البلاستيك النانوي، كل منها أقل من ميكرون في الحجم.

وأوضحت الدراسة أن تراكم المواد البلاستيكية الدقيقة والجسيمات البلاستيكية النانوية في البشر يشكل مخاوف صحية محتملة، ومع ذلك لا تزال هناك شكوك بشأن الكمية الدقيقة للتعرض والمخاطر المرتبطة به.

بدوره، شدد وزير الصحة الكندي مارك هولاند على الحاجة إلى مزيد من البحث، مدركًا أنه لا يزال هناك الكثير غير معروف حول تأثير المواد البلاستيكية الدقيقة على صحة الإنسان.

وبحسب الموقع، تسعى هذه الدراسة الكندية الشاملة إلى سد هذه الفجوات، وتقديم رؤى حاسمة حول المخاطر المحتملة التي تشكلها المواد البلاستيكية الدقيقة على رفاهية الإنسان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com