"الموت الأسود".. قطة تثير الهلع بنشر طاعون جديد
في حادثة نادرة، أصيب رجل من ولاية أوريغون الأمريكية، بمرض الطاعون الدبلي، الذي انتقل إليه عن طريق قطته الأليفة، بحسب ما أكده مسؤولون.
وقال الدكتور ريتشارد فوسيت من الهيئة الصحية في الولاية لصحيفة "إيفنغ ستاندرد"، إنه تم التواصل مع جميع الأشخاص الذين احتكوا بالمصاب أو حيواناته، حيث تم تزويدهم بالأدوية الوقائية؛ نظرا لسهولة انتقال العدوى وخطورة المرض.
وانتشر الطاعون الدبلي أو "الموت الأسود" في أوروبا خلال العصور الوسطى، وأدى لوفاة الملايين.
ويؤكد الأطباء أنه وعلى الرغم من أن الإصابة بهذا المرض لم تعد مألوفة كالسابق، إلا أن الطاعون الدبلي يمكن أن يسبب اضطرابات وأمراض خطيرة في حال بدأ بالانتشار مجددا بين البشر.
ما هو الطاعون الدبلي؟
الطاعون، تسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بيستيس"، هو مرض مُعدٍ يصيب عادة الحيوانات الصغيرة، وينتقل عن طريق البراغيث أو الجروح المكشوفة على الجلد.
ومن المعروف أن سبب الموت الأسود، هو اتصال الفئران التي تحمل البراغيث المصابة بأشخاص في مدن أوروبية كثيفة السكان.
ويمكن أن تنقل البراغيث المصابة مرض الطاعون، أو يمكن أن تصاب بالعدوى الحيوانات الأليفة المنزلية، خاصة إذا كانت تصطاد القوارض المصابة بالمرض أو تعرضت للعض بالمثل.
ويمكن للحيوانات الأليفة بعد ذلك نقل العدوى إلى البشر، أو قد تحمل البراغيث التي بدورها تعض البشر.
وفي فترة انتشاره، لم تكن للطاعون علاجات فعالة، ويعتقد أن حوالي نصف سكان أوروبا لقوا حتفهم بسببه في القرن الرابع عشر. علاوة على ذلك، فإن المؤرخين غير متأكدين من كيفية تراجع انتشار الموت الأسود في نهاية المطاف.
وفي حين أن الطاعون الدبلي غالبًا ما يكون موجودا في كتب التاريخ، إلا أن الأطباء يؤكدون أنه لا يزال موجودًا حتى اليوم، لكنه نادر.
الإصابة بالطاعون
يقول الأطباء إنه إذا أصيب البشر بالطاعون الدبلي، فإن المرض يهاجم العقد الليمفاوية، وقد يدخل في النهاية إلى مجرى الدم والرئتين - وهو ما يعتبر أكثر خطورة. وتشمل أعراضه الغثيان، والحمى، والضعف، وآلام العضلات.
ويمكن أن يؤدي الطاعون الدبلي إلى مرض شديد لدى معظم الناس، حيث يصل معدل الوفيات إلى 60٪ إذا ترك دون علاج. ويعتبر الطاعون الرئوي أكثر خطورة، كما أنه معدٍ أيضا، ويصل معدل الوفيات بسببه إلى 100٪ إذا لم يتم علاجه.
يذكر أنه تم الإبلاغ عن 5 حالات بالطاعون الدبلي بين يوليو وسبتمبر 2023. ولحسن الحظ، نجا المصابون لاكتشاف المرض مبكرا، وتوفر المضادات الحيوية المناسبة للشفاء منه.
