تشير الدراسة إلى احتمالية أن يكون التعرض لمادة الفوسفات العضوي مرتبطا بالولادة المبكرة
تشير الدراسة إلى احتمالية أن يكون التعرض لمادة الفوسفات العضوي مرتبطا بالولادة المبكرةرويترز

تحذير من مادة كيميائية بمنتجات الأطفال قد تسبب الولادة المبكرة

كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، وجود علاقة محتملة بين مادة كيميائية موجودة في منتجات الأطفال والولادة المبكرة.

وأشارت الدراسة إلى احتمالية أن يكون التعرض لمادة الفوسفات العضوي أثناء الحمل مرتبطاً بالولادة المبكرة، بالإضافة إلى ارتفاع الوزن عند الولادة.

ويوجد الفوسفات العضوي بشكل شائع في الأدوات المنزلية المختلفة، بدءًا من الأثاث ومنتجات الأطفال إلى جانب الإلكترونيات والمنسوجات ومواد البناء.

وجرى تقديم هذه المادة في الأصل منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لتحل محل مثبطات اللهب متعددة البروم بسبب مخاوف السمية، وهي تخدم الغرض المزدوج المتمثل في الوقاية من الحرائق وتصنيع المنتجات البلاستيكية.

ومع ذلك، نظرًا لأن مثبطات اللهب هذه تتحلل بمرور الوقت، فإنها تتحول إلى مادة جسيمية، وتستقر في الغبار وتدخل الجسم من خلال ملامسة الجلد أو الاستنشاق.

ومن الأمور المثيرة للقلق أنه تم الكشف عن الفوسفات العضوي في بول الأفراد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما دفع الباحثين في جامعة كاليفورنيا لاستكشاف الآثار المحتملة على النساء الحوامل وأطفالهن الرضع.

وأكدت ديبورا بينيت، أستاذة الصحة البيئية في الجامعة، على أهمية النتائج التي توصلوا إليها وقالت: "هذه هي أكبر دراسة تقيم الفوسفات العضوي وتقدم دليلاً على وجود صلة بين التعرض له والولادة المبكرة".

ولفتت إلى أن "استخدام المنتجات التي تحتوي على مثبطات اللهب الجديدة بين النساء الحوامل في الولايات المتحدة يعني أن عددًا كبيرًا من الولادات يمكن أن تتأثر بهذه المركبات".

وبحسب موقع "نيوزويك" فقد قامت الدراسة بتحليل بيانات 6646 زوجًا من الأم والطفل المسجلين في دراسة التأثيرات البيئية على نتائج صحة الطفل في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وقام الفريق بقياس 9 مؤشرات حيوية للفوسفات العضوي في بول الأفراد الحوامل بين عامي 2007 و2020، وربط هذه البيانات بنتائج الولادة، بما في ذلك عمر الحمل والوزن عند الولادة.

ووجدت الدراسة أن 3 علامات محددة للفوسفات العضوي، وهي فوسفات ثنائي بوتيل، وفوسفات ثنائي إيزوبوتيل، وفوسفات ثنائي بوتوكسي إيثيل، ارتبطت بزيادة خطر الولادة المبكرة، وكان هذا الارتباط واضحا بشكل خاص بالنسبة للرضع الإناث.

أخبار ذات صلة
ضبط شبكة تتاجر بالأطفال حديثي الولادة في البيرو

وتحمل الولادة المبكرة، التي تُعرف بالولادة قبل الأسبوع 37، مخاطر محتملة لمشاكل صحية طويلة المدى، بما في ذلك الربو، ومشاكل التغذية، وتأخر النمو، وزيادة التعرض لمتلازمة موت الرضع المفاجئ.

وشددت بينيت على أن "الولادة المبكرة هي عامل خطر لوفيات الأطفال حديثي الولادة والامراض المزمنة، مما يزيد من مخاطر تأخر النمو العصبي ومضاعفات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي".

بالإضافة إلى ذلك، جرى ربط وجود الفوسفات العضوي بارتفاع أوزان المواليد، مما قد يزيد من خطر السمنة لدى الأطفال.

وافترضت الدراسة أن الفوسفات العضوي قد يسبب اختلالات في الغدد الصماء، مما يسبب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وبالتالي قد يساهم في الولادة المبكرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com