تحذيرات في بريطانيا من حقنة لإنقاص الوزن تهدد حياة المرضى

حذر الأطباء من أن الصخب على مستوى المملكة المتحدة للحصول على حقن جديدة لخفض الوزن، بعد وصول الإمدادات الأولى من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يسبب تهديدًا حقيقيًّا لسلامة المرضى، بحسب ما ذكرت صحيفة "ذا تايمز".

وقالت الصحيفة إن عقار"Wegovy" المضاد للسمنة المفرطة، التي يعاني منها أكثر من 50 ألف مريض بريطاني، سيكون متاحًا هذا الأسبوع من خلال هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS"، وكذلك من خلال الشراء على الإنترنت بسعر يقدر بـ 200 جنيه إسترليني.

ولفتت إلى أن العنصر الأساس المكون لهذا العقار "سيماجلوتايد" يدخل أيضًا في تكوين عقار "Ozempic" المستخدم لعلاج مرض السكري.

وأضافت أن العديد من مرضى السمنة يقومون باستخدام عقار "Ozempic" كعلاج خاص لفقدان الوزن. وقد تم استخدامه من قبل شخصيات عامة بما في ذلك رئيس الوزراء السابق "بوريس جونسون" ومقدم البرامج الشهير "جيريمي كلاركسون".

وتسبب ذلك بزيادة الطلب على "سيماجلوتايد" المكون الرئيس للعقارين، وبالتالي زيادة قوائم الانتظار لمرضى السكري والسمنة المفرطة.

وبحسب البروفيسور كاميلا هوثورن، رئيسة الكلية الملكية للأطباء العموميين، فقد طالبت بضرورة التشديد على الصيدليات ومواقع البيع على الإنترنت لضبط ومراقبة عمليات البيع لهذه العقاقير، لأنها من الممكن أن تكون خطيرة جدًّا على الصحة في حال وصفها للمرضى بطريقة غير مناسبة.

وقالت "هوثورن" إنه "يجب الإقرار بأن الـ "سيماجلوتايد"، الداخل في تركيبة عقاري السكري والسمنة، دواء معجزة، لكن كما هي الحال مع أي دواء، فثمَّة خطر من حدوث آثار جانبية وخصوصًا مع اندفاع الناس إلى استخدام هذه العقاقير، دون وصفات طبية رسمية، من مصادر مشكوك فيها لا تحمل تراخيص".

وأردفت الصحيفة أن السمنة المفرطة، التي تعتبر ثاني أكبر سبب لمرض السرطان، ترهق ميزانية هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمبالغ تصل إلى 6.5 مليار جنيه إسترليني.

وعقار "Wegovy"، الحائز على الترخيص في شهر آذار/مارس الماضي، سيسهم بشكل كبير في مساعدة مرضى السمنة من خلال إفراز هرمون يقلل الشهية ويخفف من وزنهم بمقدار 15% بحسب المشاركين في التجارب السريرية.