توصلت دراسات حديثة إلى وجود ارتباط مقلق بين الالتهابات المزمنة والفقر، وهي أسباب تزيد من المخاطر الصحية وتقلل متوسط الأعمار في الولايات المتحدة.
وقال تقرير نشره موقع "neuro science news" إن نحو 37.9 من المواطنين في الولايات المتحدة يقبعون تحت خط الفقر بنسبة 11.4% من السكان.
وأثبتت الدراسات المعترف بها منذ فترة طويلة، بحسب الموقع، التأثير السلبي للفقر على الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وارتفاع معدلات الوفيات بشكل عام.
واكتشف الباحثون الذين اعتمدوا على بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، أن الأفراد الذين يعانون من الفقر والالتهابات المزمنة يعانون من نتائج صحية أسوأ بشكل ملحوظ مقارنة بغيرهم.
واستخدمت الدراسة مستويات البروتين المتفاعل C عالي الحساسية لقياس الالتهاب وتقييم دخل الأسرة.
وأكدت النتائج أن التأثير الجماعي للفقر والالتهابات على الوفيات ليس مجرد تأثير إضافي، بل هو "تآزري".
وبتحليل بيانات ما يقرب من 95 مليون بالغ في الولايات المتحدة المسجلين بين عامي 1999 و2002، وتتبع حالتهم الصحية حتى 2019، كشفت الدراسة عن زيادة بنسبة 127% في خطر الوفاة بأمراض القلب، وارتفاع بنسبة 196% في خطر الوفاة بالسرطان لأولئك الذين يتصارعون مع الفقر والالتهابات المزمنة.
ويؤكد الباحثون أن الآليات التي يؤثر من خلالها الفقر على الصحة متنوعة، وتتراوح بين محدودية الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة والسكن الآمن والتعليم وخدمات الرعاية الصحية.
ودعت الدراسة إلى ضرورة قيام المتخصصين في الرعاية الصحية بفحص الأفراد المحرومين اجتماعيًا بحثًا عن الالتهابات المزمنة والتفكير في العلاجات المناسبة.
ويعد الالتهاب المزمن، الناجم عن التعرض للسموم البيئية، أو الأنظمة الغذائية المحددة، أو اضطرابات المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل، أو غيرها من الأمراض المزمنة مثل مرض الزهايمر، أحد عوامل الخطر المعترف بها للأمراض والوفيات الشبيهة بالفقر.