تمارين رياضية للمساعدة على النوم
تمارين رياضية للمساعدة على النومأ ف ب

لماذا تختلف القدرة على "النوم العميق" بين المراهقين والبالغين؟

ذكر تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، أنه مع تقدم العمر يصبح السعي للحصول على نوم مريح ليلًا أمرًا مطلوبًا بشكل متزايد، ولكنه بعيد المنال بالنسبة للكثيرين.

ووفق التقرير، تتعمق الدراسات الحديثة في الاختلافات الواضحة في أنماط النوم بين المراهقين والبالغين، وتسلط الضوء على تعقيدات النوم أثناء الانتقال في مراحل مختلفة من الحياة. 

أخبار ذات صلة
تعرّف على وضعيات النوم الأكثر خطورة على الإنسان

وأثار كشف الممثلة داكوتا جونسون، البالغة من العمر 34 عامًا، عن ولعها بالنوم لمدة تصل إلى 14 ساعة في الليلة الفضول، وكشف الأهمية التي توليها للنوم من أجل الوضوح العقلي والصحة العامة، حيث يقدم روتينها، المصحوب بالتأمل وحمامات الاسترخاء، لمحة عن النهج الذي يعزز الهدوء في هذا العالم الصاخب. 

ونقل التقرير على لسان البروفيسور راسل فوستر، الخبير في علم الأعصاب في جامعة أكسفورد قوله، إنه على الرغم من الاضطرابات المحيطة، غالبًا ما يُظهر المراهقون قدرة فطرية على البقاء في سبات عميق، في حين أن نطاق النوم الموصى به يتراوح بين 6 إلى 10.5 ساعة في الليلة، فإن الاحتياجات الفردية تختلف بشكل كبير. 

ويؤكد فوستر على التمييز بين النعاس والتعب، مشيرًا إلى أنه في حين أن النوم الكافي يمكن أن يخفف من النعاس، فإن التعب المستمر قد يشير إلى مخاوف صحية كامنة، مثل آثار كوفيد الطويلة.  

أنماط النوم المتأخرة

من جانبه، يشدد عالم الأعصاب ماثيو ووكر على التحول في إيقاعات الساعة البيولوجية خلال سنوات المراهقة، ما يؤدي إلى أنماط نوم متأخرة، على عكس ميول النوم المبكرة التي لوحظت لدى كبار السن بسبب التغيرات في إطلاق الميلاتونين.

وغالبًا ما تسهم التأثيرات المرتبطة بالعمر، مثل ضعف التحكم في المثانة، في تجزؤ نوعية النوم.  

وبسبب انتشار أعراض "القلق أثناء النوم" بين البالغين، يدعو فوستر إلى اتباع نهج عملي، وتشجيعهم على تخفيف المخاوف والتركيز على خلق بيئة مواتية لنوم أفضل. 

كما ارتبطت إستراتيجيات مثل اليقظة الذهنية، والتعرض لضوء الصباح، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومرافقة الحيوانات الأليفة، بتحسين نوعية النوم. 

وختم التقرير: "إن فهم تعقيدات النوم عبر مختلف الأعمار يكشف النقاب عن مشهد متعدد الأوجه، حيث تتشابك العادات الفردية والإيقاعات البيولوجية والعوامل الخارجية لتشكيل راحتنا الليلية، لذا فإن تبني أساليب مصممة خصيصًا والتعرف على الطبيعة المتطورة لأنماط النوم في مراحل الحياة المختلفة يمكن أن يمكّن الأفراد من تحقيق نوم أكثر إشباعًا وتجديدًا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com