الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في صفد وبلدات أخرى بجوارها
كشفت دراسة حديثة، نشرها موقع "نيوز وييك" newsweek، وجود صلة مثيرة للقلق بين مادة كيميائية اصطناعية شائعة تستعمل في تصنيع المنتجات اليومية، كعبوات الماء البلاستيكية، وارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال.
وتم تحديد المادة الكيميائية المعنية بـ "ثنائي الفينول أ" Bisphenol A (BPA)، المعروفة بخصائصها المسببة لاختلال الهرمونات، كمساهم محتمل في المشكلات المتعلقة بالوزن لدى الأطفال.
وسلطت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة "غرناطة" في إسبانيا، الضوء على العلاقة المعقدة بين التعرض لـ BPA، وميكروبات الأمعاء، والسمنة لدى الأطفال.
وأوضحت عالمة الأحياء الدقيقة مارجريتا أغيليرا: "لقد وجدنا أن مجتمع الميكروبات المعوية يستجيب بشكل مختلف للتعرض لـ BPA اعتمادًا على مؤشر كتلة الجسم (مؤشر كتلة الجسم) للفرد، ويشير هذا إلى وجود تفاعل دقيق بين مادة BPA وبكتيريا الأمعاء، ما قد يؤثر على تطور السمنة لدى الأطفال".
تأثير الـ BPA على الأمعاء
وفي حين أشارت الأبحاث السابقة إلى الآثار الصحية الضارة للتعرض لـ BPA على جسم الإنسان، فإن هذه الدراسة تتعمق أكثر في تأثيرها على ميكروبيوم الأمعاء، خاصة بين الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن.
ومن خلال تحليل عينات البراز لأكثر من 100 طفل، نصفهم يعانون من زيادة الوزن، حدد الباحثون ملامح ميكروبية مميزة مرتبطة بالتعرض لـ BPA.
والمثير للدهشة أن الأطفال ضمن نطاق الوزن الطبيعي أظهروا تنوعًا أكبر في الأنواع البكتيرية، ما يشير إلى آلية وقائية محتملة ضد المخاطر الصحية الناجمة عن مادة BPA.
وأكدت أغيليرا: "نريد رفع مستوى الوعي حول المخاطر الصحية المرتبطة بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تدخل أجسامنا، وتلك التي تنتشر في البيئة".
وبالنظر إلى المستقبل، تتصور أغيليرا آثارًا أوسع تنبع من هذه الدراسة، بما في ذلك التدخلات المحتملة وتغيير السياسات للتخفيف من السمنة لدى الأطفال في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، سوف تستكشف التحقيقات المستقبلية تأثيرات المواد الكيميائية الاصطناعية الأخرى على تكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، وآثارها الصحية الأوسع.