كرة القدم النسائية في سوريا.. صعوبات كبيرة دون حلول (فيديو)
تعاني الكرة النسائية في سوريا من صعوبات، مثل ضعف الإمكانيات المادية والتنظيمية، والتي تؤثر بشكل أو بآخر على أداء اللاعبات، اللواتي يعانين الكثير من العقبات الفنية التي تحول دون تطويرهن لأنفسهن.
واستطلع "إرم نيوز" آراء عدد من اللاعبات والإداريات، اللواتي تحدثن عن هذه الصعوبات، وواقع الكرة النسائية.
وقالت منورة مراد، إدارية نادي الهلال في محافظة الحسكة شمال سوريا، إن الصعوبات تبدأ بالجوانب المادية والاقتصادية، وتنتهي بالجانب الاجتماعي بما يخص الإناث وممارستهن للعبة كرة القدم، مع الحديث عن مشاكل التدريب والتنقل.
اللاعبتان سميرة ديبو وإيلين علي تحدثتا عن الجوانب اللوجستية والتنظيمية، وخطورة اللعب على أرضية الملعب الصناعي وغياب سيارات الإسعاف وسوء التنظيم.
ووصفت إيلين علي، حارسة مرمى الهلال، تجربة دوري السيدات بغير الناجحة، لكنها تحمل مقومات التجربة الناجحة بفضل وجود الخامات والمواهب، مشيرة إلى الضعف الكبير بالإمكانيات المادية مقارنة بدوري الرجال، إذ إن ربع قيمة عقد لاعب محترف بدوري الرجال يضاهي تكلفة دوري السيدات بأكمله.
وكشفت الحارسة عن قلة الكوادر النوعية على حساب العدد، في وقت تحتاج الكرة النسائية السورية لبوابة للعبور إلى المنافسات الخارجية، عبر دعم اللعبة خصوصا للأعمار الصغيرة من اللاعبات.
من جانبها، تحدثت نادية عساف، لاعبة نادي محافظة حمص، عن التوقيت الخاطئ للدوري بسبب صعوبات الإقامة والتنقل، وتزامن الدوري مع الموسم الدراسي ما يعني عدم قدرة الطالبات على الالتحاق بأنديتهن، مع الإشارة إلى ضعف المنشآت الرياضية بشكل عام.
بدورها، قالت هيا الحلبي، لاعبة نادي الجهاد، إن المشاكل الإدارية تطغى على كل الأندية السورية.
أما مديرة قسم الكرة النسائية في الاتحاد السوري لكرة القدم، مها قطريب، أكدت في حديثها لـ"إرم نيوز" أن الواقع لا يلبي الطموح، مع الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وسط محاولات الاستمرار لتطوير دوري السيدات سنة بعد أخرى، وذلك عبر زيادة المسابقات ودعمها، لتحقيق مشاركات فعالة على المستوى الدولي.
