تحليل يكشف عن اتخاذ الدول "خطوات مناخية صغيرة" قبل انعقاد "COP28"
كشف تحليل شامل لالتزامات الدول المتعلقة بالمناخ، والمعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيًّا (NDCs)، عن فجوة كبيرة بين مسارات الانبعاثات الحالية والأهداف الطموحة التي حددها اتفاق باريس، وهو اتفاق دولي في مجال التغيرات المناخية تم التوصل إليه في ديسمبر 2015 خلال قمة المناخ (COP21).
وبحسب تقرير نشره موقع axios الأمريكي، يهدف التحليل، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتغير المناخ بشكل مقصود قبل انعقاد قمة المناخ الثامنة والعشرين COP28 في دبي في الـ30 من نوفمبر، إلى توجيه المفاوضين نحو نقطة تحول محورية في العمل المناخي العالمي.
وشدد سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لتغير المناخ التابع للأمم المتحدة، على الضرورة الملحة لقمة المناخ، مؤكدًا الدور الحاسم لها في معالجة التفاوت المتزايد بين تعهدات الدول بشأن المناخ والضرورات العلمية اللازمة لتجنب مستويات كارثية محتملة لتغير المناخ.
وفي حين سلط العديد من الدراسات السابقة الضوء على فجوات المناخ والانبعاثات، فإن هذا التحليل يتميز بتقديم فحص أكثر شمولًا للمساهمات المحددة وطنيًّا، والتي تحدد التخفيضات المناخية المقترحة في الانبعاثات لكل دولة بحلول سنة معينة وتفصل خطط التكيف الخاصة بها.
الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري
وأضاف التقرير أن البلدان لا تتخذ سوى "خطوات صغيرة" نحو تحقيق الهدف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة ضرورة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 43 في المئة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2019.
ومع ذلك، واستنادًا إلى نوايا البلدان المعلنة في مساهماتها المحددة وطنيًّا، يكشف التقرير أنه من المتوقع أن تنخفض الانبعاثات بنسبة 2 في المئة فقط بحلول عام 2030 إذا تم الوفاء بجميع الالتزامات.
ورغم الإحصائيات المثيرة للقلق، فإنه يظهر هناك بصيص من الإيجابية مع توقع أن تصل الانبعاثات العالمية إلى ذروتها في العقد الحالي، وبالتالي تضافر الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.
ومع اقتراب قمة المناخ (COP28)، تأتي الفرصة الحاسمة للدول الأطراف لإعادة تقييم وتعزيز التزاماتها، وضمان بذل جهد عالمي أكثر تضافرًا لمعالجة أزمة المناخ المتصاعدة.
المصدر: موقع axios الأمريكي
