الأمم المتحدة تحذّر من خطر تغير المناخ على الصحة

نبّهت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى أن التغير المناخي يشكل تهديدا للصحة؛ بسبب تزايد كوارث الطقس والحر الشديد، داعية إلى تحسين خدمات الإنذار للتخفيف من الآثار السيئة.

ولاحظت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن المعلومات المناخية ليست مستخدمة "بشكل كافٍ" في تخطيط الخدمات الصحية.

وحذرت المنظمة في تقريرها السنوي عن حالة الخدمات المناخية من أن "تغير المناخ يهدد بعكس مسار عقود من التقدم لتعزيز صحة الإنسان ورفاهه، لا سيما في المجتمعات الأكثر ضعفاً".

وأشار التقرير إلى أن حماية الصحة تتطلب "معلومات وخدمات مناخية مصممة خصيصاً لدعم القطاع الصحي في مواجهة الطقس الأكثر تطرفاً وسوء نوعية الهواء، وأنماط الأمراض المُعدية المتغيرة، وانعدام الأمن الغذائي والمائي".

أزمة صحية

وأوضح التقرير أن أقل من ربع وزارات الصحة حول العالم تمتلك نظام رصد صحي يستخدم معلومات الأرصاد الجوية لمراقبة المخاطر الحساسة للمناخ.

وأضاف أن البلدان ذات التغطية المحدودة للإنذار المبكر لديها وفيات بسبب الكوارث أعلى بمقدار ثمانية أضعاف من البلدان ذات التغطية من الكبيرة إلى الشاملة.

وتوقع التقرير أن يصل عدد ظواهر الكوارث المتوسطة أو الكبيرة النطاق إلى 560 ظاهرة سنوياً، أو 1,5 ظاهرة يومياً، بحلول عام 2030.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن "أزمة المناخ أزمة صحية، تؤدي إلى ظواهر طقس أكثر حدة ولا يمكن التنبؤ بها، وتسهم في ارتفاع معدلات الأمراض غير السارية".

ويأتي نشر التقرير قبل أسابيع من انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر.