ناهد السباعي تتحدث لـ"إرم نيوز" عن تجربة لجان تحكيم المهرجانات السينمائية
شاركت الممثلة المصرية ناهد السباعي ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان أسوان لأفلام المرأة كعضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام القصيرة، في الدورة التي أسدل الستار عليها منذ أيام.
وأكدت، في حديث لـ"إرم نيوز"، سعادتها بالتجربة وبوجودها ضمن ثقافات وخبرات من دول مختلفة، إذ تعتبر تجربة الحضور في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية أمرا فريدا من نوعه، خصوصا مع تبادل الثقافات والخبرات، والتعرف على الرؤى السينمائية المختلفة من دول كثيرة من خلال مسابقات المهرجانات السينمائية المتنوعة.
محارب
وكشفت ناهد عن رؤيتها لتجربة مسلسل "محارب" الذي أطلت ببطولته في موسم دراما رمضان الماضي بشخصية حملت تركيبة مختلفة وجديدة عليها، وقالت: "سعدت للغاية بالتجربة بشكل عام من جميع النواحي المتعلقة بالنص المميز للكاتب محمد سيد بشير، والتعاون مع المخرجة الرائعة شيرين عادل وحسن الرداد وأحمد زاهر، وفريق العمل بشكل عام، الدور كان مركبا وصعبا، والأصداء عن دوري في المسلسل إيجابية للغاية سواء في الشارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضافت: "المسلسل تطرق للكثير من الموضوعات الاجتماعية الملامسة للواقع، إلى جانب طرحه موضوع السحر والحسد وفق مرجعيات القرآن الكريم، تجربة خاصة ومميزة بجميع تفاصيلها، حتى المشاهد الصعبة في العمل كانت ممتعة، وقمت بأداء مشاهدي في العمل حتى المشهد الأخير بنفسي من دون الاستعانة بممثلة بديلة، خصوصا مع رغبة مخرجة العمل شيرين عادل في واقعية ومصداقية هذا المشهد بالتحديد، الذي قمنا بإعادة تصويره لأكثر من مرة، صورنا حتى الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم، وسعدت بانتشار المسلسل على نطاق واسع وقت عرضه".
تلون الشخصيات والحضور في رمضان
كما أكدت ناهد رغبتها الدائمة في التلون ما بين الشخصيات التمثيلية بالأعمال الفنية من منطلق التنوع والاختلاف في خوض تجارب جديدة تمثيليا عليها، وأشارت إلى أن الخبرات التمثيلية التي اكتسبتها على مدار أعوام ومن خلال تجارب سينمائية ودرامية مختلفة أفادتها في تطورات كثيرة تخص الرؤى الخاصة بها تجاه الأدوار والأعمال الفنية، والاختيار من بينها بتنوع وانتقائية شديدة للغاية من حيث الرغبة في الظهور بما هو مختلف، ويضيف لها في المقام الأول بناءً على النص المميز قبل أي شيء.
وعما إذا كانت تهتم بالحضور فقط في موسم دراما رمضان وموقفها من الأعمال الدرامية خارج الموسم، بينت: "لا أهتم بتوقيت عرض الأعمال الدرامية سواء داخل أو خارج رمضان، وإن كان موسم دراما رمضان هو الأقوى بكل تأكيد، لكن ما يعنيني في المقام الأول النص المميز والدور المختلف الذي يضيف لي ويقدمني بشكل جديد، العمل الجيد والمميز بالتأكيد سيحقق النجاح مهما اختلف توقيت عرضه، خصوصا أن الأمر مسألة تخص الإنتاج والتسويق، أركز على الانتقاء في الاختيار بغض النظر عن توقيت العرض".
وعن المنافسة بين الأعمال الدرامية خلال موسم رمضان ورواج فكرة السباق على الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول: "لا أهتم بفكرة المنافسة في المجمل ولا أحب أن نقوم بعمل منافسة بين الأعمال الدرامية المعروضة خلال موسم واحد، خصوصا مع اختلاف النوعيات الدرامية والفنية ما بين الآكشن والتشويقي والكوميدي والدرامي والاجتماعي، كلها تصب في صالح المشاهد من حيث اختلاف الأذواق، المهم هو إفادة المشاهد وإثراؤه من خلال نوعيات مختلفة وهذا ما يحدث بالفعل، فكرة المنافسة على الترند أمر مستحدث لم يكن موجودا من قبل، لا أنظر للنجاح من هذا المنظور وأعتقد أن العمل الصادق الواقعي سيصل للجمهور بأي شكل بغض النظر عن مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأن النجاح الحقيقي مع المشاهد في الشارع والبيوت".
وفي نهاية الحديث، قالت ناهد إنه ليست هناك شخصية تاريخية أو درامية معينة تتمنى تجسيدها على الشاشة وبعمل فني، مؤكدة اهتمامها بالتركيز على الانتقاء وفق رؤى مختلفة من حيث الأدوار الصعبة، والنصوص المختلفة المكتوبة بدقة وبرؤية جديدة، إلى جانب اهتمامها بالتعاون مع أسماء إخراجية تضيف لها وتستفيد منها من خلال اكتساب الخبرات التمثيلية.
