انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
انبعاثات غازات الاحتباس الحراريرويترز

"واشنطن بوست": نشاط المستثمرين في مجال المناخ "غير مجدٍ"

رفعت شركة النفط العملاقة دعوى قضائية ضد مجموعة من المستثمرين ومستشار الاستثمار آرجونا كابيتال لشركة إيكسون موبايل؛ لتقديمهم طلبًا يسعى إلى تسريع خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

 والدرس المستفاد بالنسبة للعديد من النشطاء الذين يحاولون إجبار الشركات الأمريكية على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وفقا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هو أنه لا يوجد قدر من الاعتماد على الاستراتيجية الداخلية، أو حسن نية الشركات مهما كان مبررًا، الأمر الذي سيُحدث فرقًا.

أي إذا أراد النشطاء التأثير على ما هو أكثر أهمية من انبعاثات الكربون وغيرها من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فعليهم تركيز معظم جهودهم على العملية السياسية، ووضع اللوائح والحوافز والقيود التي تجبر الشركات على الالتزام بها.

 وأشار تقرير الصحيفة إلى أنه ينبغي دفع صانعي السياسات إلى وضع مثل هذه التدابير؛ كي لا ينتهي هدفهم الرئيسي بالفشل، فهي ترفع أسعار أسهم الشركات المنتجة للوقود الأحفوري، وترفع تكلفة رأس المال إلى الحد الذي يجعلها السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة.

وبطريقة ما، أغفل النشطاء حقيقة أن كل سهم يبيعه المستثمرون يتم شراؤه من قبل أشخاص أقل مراعاة للبيئة، وأقل اهتمامًا بتغير المناخ.

أخبار ذات صلة
الاحتباس الحراري يهدد نشاط منتجعات التزلج في فرنسا

كما أشار إلى ذلك نظام تقاعد موظفي كاليفورنيا العامّين، العام الماضي، عندما عارضت شركة كاليفورنيا مشروع قانون تصفية الاستثمارات، الذي فشل في نهاية المطاف.

حيث كان بوسع الشركات المعنية أن تحل بسهولة محل شركة كالبيرس بمستثمرين جدد، أولئك الذين من غير المرجح أن يتحدثوا بصوت عال أو بثبات عن الحاجة الملحة إلى التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون.

ويقوم من يسمون بمستثمري التأثير بشراء الأسهم بدلا من بيعها للتأثير على مجلس الإدارة، وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الشركات تخفض الانبعاثات عندما تزداد حصة أسهمها التي تملكها الصناديق التي يسيطر عليها الديمقراطيون، ولكنها لا تزيد عندما ترتفع الحصة التي تملكها الصناديق الجمهورية.

ويشير هذا الأمر إلى أن الضغط العام على حملة الأسهم قد يساعد في تغيير سلوك الشركات، وتبين من دراسة أخرى للشركات شديدة التلويث أن العلاقة بين تبني الشركات للممارسات المعيارية المستمدة من مجموعة أدوات الإدارة السليمة بيئياً، مثل الاعتراف بتغير المناخ بوصفه خطراً من مخاطر الأعمال التجارية، وبين تقدمها في الحد من آثار الغازات الدفيئة، ضعيف إن لم يتم تنظيم هذه العلاقة.

وأضاف تقرير الصحيفة إلى أن الضغط العام مهم، ولكنه يتطلب تنظيماً يفرض الشفافية في جميع الشركات، فالضغوط الاجتماعية التي يمارسها الزبائن والمستثمرون يمكن أن تلحق الضرر بالشركات، ولو لمجرد أنها تخلق وصمة عار وتقوّض قيمة العلامة التجارية.

وقد يكون الضغط على لجنة الأوراق المالية والبورصة لاعتماد قواعد للشركات التي تتداول أسهماً عامة للإبلاغ عن انبعاثات الشركات أكثر فاعلية بكثير من المعركة النشطة مع إكسون موبيل.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com