غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال غزة

logo
منوعات

دراسة: الشباب باتوا أقل سعادة وسط اتهامات لوسائل التواصل

دراسة: الشباب باتوا أقل سعادة وسط اتهامات لوسائل التواصل
20 مارس 2024، 11:48 م

كشفت دراسة عالمية حديثة عن اتجاه مثير للقلق، هو أن الشباب باتوا أقل سعادة مقارنة بالأجيال الأكبر سنًّا، والسبب أنهم يعانون من حالة مشابهة لأزمة منتصف العمر.

وقال طبيب الجراحة الأمريكي "فيفيك مورثي" لصحيفة "الغارديان" البريطانية، إن السماح للأطفال باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي يشبه إعطاءهم دواءً لم يثبُت أنه آمن، مشيرًا إلى أن فشل الحكومات بتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل، في السنوات الأخيرة، هو ضرب من الجنون، بحسب تعبيره.

حديث "مورثي" جاء في الوقت الذي كشفت فيه بيانات جديدة أن الشباب في جميع أنحاء أمريكا الشمالية أصبحوا، الآن، أقل سعادة من كبار السن، مع توقع حدوث نفس هذا التحول في أوروبا الغربية.

في حين كشف تقرير السعادة العالمي، لعام 2024، أن تراجع الرفاهية بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا أدى إلى خروج الولايات المتحدة من قائمة الدول العشرين الأكثر سعادة في العالم.

من جانبه ، قال البروفيسور "جان إيمانويل دي نيفي"، مدير مركز أبحاث الرفاهية ومحرر الدراسة، إن تقرير السعادة العالمية، وهو مقياس سنوي للرفاهية في 140 دولة ينسقه مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، ومؤسسة غالوب، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، أظهر انخفاضات مثيرة للقلق (في سعادة الشباب)، خاصة في أمريكا الشمالية، وأوروبا الغربية.

أخبار ذات صلة

آخر الدراسات حول "هرمون السعادة" السيروتونين

           

على سبيل المثال، احتل البريطانيون تحت سن 30 عامًا المرتبة 32 في تصنيف السعادة، خلف دول مثل مولدوفا وكوسوفو وحتى السلفادور، التي لديها أحد أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، وهو ما يحتم اتخاذ إجراءات فورية من جانب صُنّاع السياسات، على حد قوله.

يشير البروفيسور" دي نيفي" إلى أن انخفاض درجات الرفاهية في أمريكا الشمالية، والتي تشمل أيضًا أستراليا ونيوزيلندا، يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن الأفراد يبدأون بسعادة أكبر في شبابهم، ويعانون من انخفاض في السعادة خلال منتصف العمر، ثم يستعيدون السعادة مع تقدمهم في السن.

وبدلاً من ذلك، تشير البيانات إلى أن الشباب في هذه المناطق يعانون من مستويات أقل من الرفاهية، وهو ما يتناقض مع هذا النمط المعتاد.

هذا التحول باتجاهات السعادة بين الأجيال الشابة يثير المخاوف ويسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق والعمل لمعالجة العوامل التي تسهم بانخفاض سعادتهم.

ولا يحدد التقرير الأسباب الدقيقة لهذا الانخفاض في السعادة بين الشباب، لكنه يتزامن مع المخاوف المتزايدة بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم المساواة في الدخل، وأزمات الإسكان، والمخاوف المرتبطة بالحروب، وتغير المناخ.

وسلط الدكتور مورثي الضوء على الإحصائيات المثيرة للقلق بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين الأمريكيين، داعيًا إلى سن تشريعات عاجلة للتخفيف من آثارها الضارة.

في الأثناء، حافظت فنلندا، والدنمارك، وآيسلندا، على مراكزها كالدول الثلاث الأكثر سعادة في العالم، ويعزى ذلك إلى عوامل، مثل: المستويات العالية من الثقة، والأمن، والدخل المتساوي.

من جهته، قال سفير فنلندا في لندن، إن بلاده دشنت أساسًا للسعادة من خلال عوامل مجتمعية مختلفة، تشتمل على ضمان بيئة آمنة، وتوفير فرص معقولة للتعبير الثقافي، والحفاظ على دخل متساوٍ نسبيًا بين المواطنين.

وكانت كوستاريكا والكويت من الوافدين الجدد إلى المراكز العشرين الأولى، بينما تراجعت ألمانيا من المركز السادس عشر إلى المركز الرابع والعشرين. وظلت أفغانستان ولبنان الدولتين الأقل سعادة.

ومن بين الدول التي تمتعت بسعادة متزايدة، العديد من الدول الأفريقية، وكمبوديا، وروسيا، والصين، في حين سجلت صربيا الزيادة الأكبر في منسوب السعادة.

كما نوهت الدراسة إلى أن رفاهية الطفولة، والصحة العاطفية، تلعبان دورًا حاسمًا في التنبؤ بالرضا عن الحياة عند البالغين؛ فالأفراد الذين يتمتعون بمستوى أعلى من الرضا عن الحياة خلال فترة المراهقة ومرحلة الشباب يميلون إلى كسب مستويات أعلى من الدخل في وقت لاحق من حياتهم، حتى بعد مراعاة عوامل، مثل: التعليم، والذكاء، والصحة البدنية، واحترام الذات، ما يؤكد التأثير طويل المدى للرفاهية العاطفية على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك النجاح المالي.

أخبار ذات صلة

نظرية السعادة كما شرحها ألبرت أينشتاين في خطاب بسيط بخط اليد

           
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC