تقرير: ارتفاع حالات العنف وحيازة الأسلحة بالمدارس الأمريكية
تزداد في الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية جائحة كورونا، حالات العنف المسلح في المدارس في كل الولايات، ولجميع الأعمار طوال العام الدراسي.
وبحسب تقرير صادم نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، فقد ضبط في العام الدراسي الماضي أكثر من 1150 قطعة سلاح داخل الحرم المدرسي ابتداء من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر قبل استخدامها في حوادث إطلاق نار.
ووجد استطلاع أجرته الصحيفة شمل 51 من أكبر مديريات التربية في أمريكا، أن 58% من المضبوطات في تلك المديريات للعام الدراسي الماضي، لم يتم الحديث عنها بالمطلق من قبل وسائل الإعلام.
وقالت تلك المديريات، إن عدد الأسلحة التي عثر عليها في الحرم المدرسي ارتفع بشكل حاد في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يعكس تزايد انتشار الأسلحة النارية في أماكن عامة أخرى عديدة.
ويلعب مسؤولو الأمن المكلفين بحماية المدارس دورًا حيويًا في التعرف على من يحمل السلاح ومصادرته، وفقًا لحالات راجعتها الصحيفة مع خبراء، كما يمكن أن يلعب هؤلاء دورًا حيويًا في كسب ثقة الطلاب والكوادر العاملة وفي اتخاذ إجراء سريع لوقف عملية إطلاق النار قبل وقوعها.
وعلى الرغم، من أن حقائب الظهر الشفافة وأجهزة الكشف عن المعادن عند مدخل المدارس تعمل على طمأنة الأهالي، إلا أنها لا تفعل الكثير لمنع الطلاب من تمرير الأسلحة عبر الأبواب الجانبية والخلفية.
السلاح في المدارس الريفية والمدن
ويقول خبراء، إن تقنيات الكشف عن المعادن والتي تعتبر باهظة الثمن ليست بديلًا عن المجتمع المدرسي، حيث يثق الأطفال في البالغين بما يكفي من توجيهات عندما يلاحظون خطبًا ما.
وذكرت الصحيفة، أنه تم العثور على أسلحة في المدارس في المناطق الريفية والمدنية وفي الضواحي في جميع الولايات الأمريكية الخمسين وفي العاصمة واشنطن.
وقال خبراء، إن بعض وسائل الإعلام المحلية تواجه ضغطًا شديدًا لدرجة أنها لا تعرف عن عمليات ضبط الأسلحة التي تجري في المدارس، خاصة إذا كان المسؤولون الإداريون فيها لا يريدون لهذه الحوادث أن تظهر للعلن.
ووجدت الصحيفة، أن عدد الأسلحة التي ضبطت في حرم المدارس قد ارتفع بصورة كبيرة ما بين العامين الدراسيين 2018 و 2019.
كما شهدت المديريات التعليمية الموزعة على الولايات كافة، زيادة في أعداد العثور على قطع الأسلحة تقدر بأكثر من الضعف، وهو اتجاه يعكس ارتفاعًا حادًا وسريعًا في عدد عمليات إطلاق النار في المدارس.
المصدر: صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية
