آفاق واعدة لتقنيات الطاقة الشمسية في عام 2024

مع استمرار التحوّل العالمي إلى الطاقة المتجددة، تشهد صناعة الطاقة الشمسية الكهروضوئية توسعًا لا مثيل له، إذ نجح في ترسيخ مكانته بقوة كمساهم محوري في التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.

ومع هذا التحول السريع، شهدت تكنولوجيا الطاقة الشمسية تقدمًا مثيرًا للإعجاب في التقنيات المستخدمة، بما في ذلك الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV) ومزارع الطاقة الشمسية العائمة.

وبحسب تقرير لموقع Techround، هناك المزيد عن سوق الطاقة الشمسية يمكن توقعه خلال عام 2024، إذ إن صعود الطاقة الشمسية إلى مكانة بارزة يظل متجذرًا باعتبارها خيارًا وفيرًا ومتجددًا وصديقًا للبيئة.

سوق الطاقة الشمسية

ويعود النمو القوي لهذا القطاع إلى التقدم التكنولوجي والحوافز الحكومية، فقد ارتفع سوق الطاقة الشمسية العالمي إلى قيمة تقديرية تبلغ 67.8 مليار جنيه إسترليني في عام 2022، ومن المتوقّع أن يتجاوز 161.9 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030، مما يمثل معدل نمو سنوي مركب يبلغ حوالي 11.5٪ بين عام 2023 و 2030.

وتبرز تكنولوجيا الطاقة الشمسية كمنارة أمل للدول النامية، حيث تقدم بديلًا مستدامًا للطاقة للمناطق النائية التي لا تستطيع الوصول إلى شبكات الكهرباء التقليدية. وتعكس المشاريع الأخيرة، مثل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 30 ميجاواط والتي يدعمها بنك التنمية الأفريقي في ديكيمهير، مبادرات تهدف إلى تمكين المجتمعات المحلية بإمدادها بالكهرباء النظيفة وبأسعار معقولة.

فيما يتعلق بالاستهلاك العالمي، كشفت بيانات عالمية أن متوسط استهلاك الفرد من الطاقة الشمسية بلغ 432 كيلوواط في الساعة في العام 2022. وتصدرت أستراليا الركب بواقع 3868 كيلوواط في الساعة للشخص الواحد، تليها دول مثل هولندا واليابان وتشيلي.

ابتكارات جديدة

ومع توجه قطاع الطاقة نحو مصادر الطاقة المتجدّدة، من المتوقع أن تظهر تكنولوجيا الطاقة الشمسية في عام 2024 العديد من الاتجاهات البارزة:

التخزين من السيارة إلى الشبكة

يسمح لأصحاب السيارات الكهربائية بالاستفادة من الطاقة المخزنة من بطارياتهم أثناء انقطاع التيار الكهربائي. وتعمل هذه التقنية على توسيع نطاق الاستفادة من المركبات الكهربائية، ما قد يؤدي إلى تشغيل بعض القطاعات المنزلية عندما لا تكون المركبات قيد الاستخدام.

قدرات الشحن ثنائي الاتجاه

يتيح تدفّق الطاقة من وإلى المركبات الكهربائية، والذي يكتسب قوة جذب كبيرة. وتمتلك العديد من المركبات بالفعل هذه القدرة، حيث تهدف الشركات المصنّعة مثل جنرال موتورز إلى تحقيق تكامل واسع النطاق عبر مجموعة السيارات الكهربائية الخاصة بها بحلول عام 2026.

كما تستمر الأبحاث في مجال تخزين البطاريات للطاقة الشمسية، ما يعزز الاحتفاظ بالطاقة أثناء انقطاع التيار الكهربائي، ويتيح التخزين أثناء الليل أو الفترات الغائمة.

الذكاء الاصطناعي

أما الذكاء الاصطناعي فيساهم بتسهيل جداول الزمن للمشاريع المعتمدة على تقنيات الطاقة الشمسية، حيث يُعزّز الكفاءة طوال دورة حياة المشروع، ما يشير إلى فرصة للابتكار في مجال الطاقة الشمسية.

ومع حلول عام 2024، تتوقّع صناعة الطاقة الشمسية ركوب موجة الابتكارات التكنولوجية وتوسعات السوق، ما يمهد الطريق أمام مشهد طاقة أكثر استدامة ومتجددة على مستوى العالم.

المصدر: موقع Techround