أساس هذا المخدّر هو مادة الترامادول
أساس هذا المخدّر هو مادة الترامادولمتداول

"القذافي".. مخدّر جديد يجتاح شباب ساحل العاج

أثار ظهور "القذافي"، وهو خليط مخدر جديد في ساحل العاج، قلق السلطات العامة بسبب آثاره على الصحة على وجه الخصوص، إذ أصبح هذا الخليط شائعًا بين الشباب، وهو مادة أفيونية يتم تناولها غالبًا مع الكحول لزيادة تأثيرها المهدئ.

و"القذافي" اسم يطلق على مادة مسكّنة يُساء استخدامها لأغراض الترفيه على نطاق واسع في ساحل العاج، وقد ازدادت شهرته من خلال أغنية لمجموعة "100 بابو" وفق ما أكدته مؤسسة "دويتشه فيلله" في تقرير لها.

وأساس هذا المخدّر هو مادة "الترامادول" التي تم إنتاجها في الهند، وتسبب آثاره عدم الراحة والتشنجات التي قد تؤدي للموت، ومن ثمة قامت السلطات الإيفوارية، مؤخرًا، بمصادرة العديد من المواد دون إيقاف هذه الظاهرة.

وتنقل "دوتش فيلا" عن عثمان دياكيتي، وهو من بلدة أدجامي الواقعة شمال أبيدجان وعمره 19 سنة قوله إنّه "لم يسمع قط عن الترامادول قبل أن يطلب منه أحد أصدقائه في المدرسة الثانوية تناوله ليشعر بشيء من النشوة"، مضيفًا: "وضع صديقي هذه المادة في زجاجة الماء الخاصة به، وجاء إلى المدرسة وطلب مني أن أتذوقها، وحين تذوقتها عرفت أن هناك تغيرًا بداخلي، في المرة الأولى بدأت أتقيأ، وبعد ذلك قال هذا ما نسميه القذافي، ومنذ ذلك اليوم، لم أتمكن من الاستغناء عن هذه المادة المخدّرة".

أخبار ذات صلة
خلال ملاحقة جوية في فرنسا.. السماء تمطر مخدرات

وأوضح عثمان "رأيت أن هناك تأثيرًا جانبيًا على جسدي، لم أعد أستطيع الوقوف على قدميّ، رأيت أن هناك تغييرًا بداخلي، أردت أن أتوقف عن تناول هذا المخدّر لكن لم يكن ذلك ممكنًا".

واضطر "عثمان"، الذي أصبح مدمنًا، إلى شراء أقراصه بالتفصيل لأن هذه المادة لم تعد متوافرة في السوق تقريبا، وتقوم أجهزة إنفاذ القانون على الأرض بتعقب البائعين والمستهلكين، لكن انتهى به الأمر إلى العثور على شبكة سرية حيث يحصل الآن على إمداداته، مبينا أن "هناك أماكن نبيعها مقابل 1000 فرنك، لكنها أصبحت باهظة الثمن في السوق، وهناك آخرون يبيعونها لتلبية احتياجاتهم".

ولعلاج هذه الحالات يقوم مركز إزالة السموم بلو كروس، الواقع في منطقة ويليامزفيل، بمراقبة المستخدمين الشباب لهذا الدواء عن كثب، وفي هذا المركز، يجد "عثمان" آذانًا صاغية تصغي إليه وتدعمه.

وأفادت بينتو واتارا التي تعمل في "الهلال الأزرق" بأنها تلتقي بالفئات المتضررة من مشكلة المخدرات وتسعى إلى إسماع أصوات المستخدمين، موضحة أن "أولئك الذين ينامون في الشوارع معرضون للخطر للغاية، وقد تم طردهم ورفضهم من قبل عائلاتهم. وفيما يتعلق بالعمل، بشكل عام، يجدون أنفسهم دون عمل وليس لديهم مكان يذهبون إليه ولا أحد يثق بهم.

ويتهم "داودا"، وهو شاب من وسط ساحل العاج، حكومة بلاده بالسماح لبعض الفاعلين الاقتصاديين الفاسدين بتدمير الشباب، وفق ما نقلته "دوتش فيلا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com