للمرة الأولى في الجزائر.. استقالة جماعية لـ250 موظفًا بمستشفى حكومي
للمرة الأولى في الجزائر.. استقالة جماعية لـ250 موظفًا بمستشفى حكوميللمرة الأولى في الجزائر.. استقالة جماعية لـ250 موظفًا بمستشفى حكومي

للمرة الأولى في الجزائر.. استقالة جماعية لـ250 موظفًا بمستشفى حكومي

أعلن أطباء وممرضون ومساعدات توليد وإداريون وعمال مهنيون استقالتهم الجماعية من مستشفى "المختار سعداوي" بمدينة عين وسارة التي تبعد بنحو 400 كم جنوبي الجزائر.
وأعرب المستقيلون بشكل جماعي والذين يبلغ عددهم 250 موظفًا، عن رفضهم تحميل الطواقم الطبية وهيئات التمريض بالمستشفيات الحكومية، مسؤولية الوفيات التي تحدث بين الحين والآخر في صورة حادثة مصرع حامل عمرها 23 سنة وجنينها بسبب "الإهمال" الذي طالها.
ونفّذ الغاضبون تهديدهم بتصعيد الاحتجاج وشلّ المصالح العلاجية للمستشفى بعد رفض القضاء إطلاق سراح موظفة توليد تمّ اعتقالها  بجرم "عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطيرة" و"الإهمال المؤدي إلى الوفاة".
واحتدم الجدل بقطاع الصحة العامة في الجزائر على خلفية الوفاة غير الطبيعية لسيدة حامل جابت مئات الكيلومترات بمنطقة صحراوية لأجل وضع حملها لكنّ طواقم المستشفيات المملوكة للدولة رفضت استقبالها إلى أن اشتدّ عليها الألم فوضعت مولودها بسيارة مدنية وبظروف مأساوية حتى لقي الاثنان مصرعهما.
وكان الادعاء العام بولاية الجلفة 400 كم جنوبي الجزائر، قد أمر بإيداع 5 موظفين بثلاثة مستشفيات حكومية رهن الحبس المؤقت في قضية "الإهمال المؤدي إلى الوفاة بقضية مصرع حامل عمرها 23 ربيعًا وفي بطنها الجنين بعد رفض المستشفيات الحكومية معالجتها لدواعٍ مرتبطة بالتسيب والإهمال".
وأثار قرار حبس الموظفين من هيئة التمريض بمستشفيات "عين وسارة" و "حاسي بحبح" و"الجلفة"، موجة غضب لدى زملاء المتهمين إذ احتجّ هؤلاء في مرات عديدة بالتوقف عن العمل للمطالبة بالإفراج الفوري على المسجونين على ذمة التحقيق القضائي.
وحوّل ناشطون صفحاتهم بشبكات التواصل الاجتماعي للتنديد بالواقع المزري لقطاع حيوي تصرف عليه الدولة ملايين الدولارات سنويًا لغرض تحسين الخدمات الصحية لكن دون أن يجد المرضى لها أثرًا على الواقع.
وأطلق مدونون هاشتاغ "نريد إنسانًا على رأس وزارة الصحة" في تفاعلٍ كبيرٍ مع حادثة الحامل "المغدورة" وجنينها، مطالبين بإصلاحات جذرية لقطاع الصحة العامة وإيفاد لجان تحقيق حكومية لكشف ما وصفوه بالفساد المُستشري بمستشفيات البلاد.
وتحوّلت حادثة الحامل وجنينها إلى محاكمة للطواقم الطبية وأعضاء هيئات التمريض بالمستشفيات الحكومية، بينما أطلق أطباء جزائريون حملة مضادة للدفاع عن أنفسهم من التهم والانتقادات التي تطالهم ووصلت في حالات كثيرة إلى حدّ التجريح والتشهير بهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com