نابل التونسية تنظم مهرجان "الهريسة" والفلفل
تعيش مدينة نابل، شمال شرقي تونس، الدورة الثانية لمهرجان "الهريسة والفلفل"، إذ تشتهر منطقة الشمال الشرقي التونسي باستعمال الفلفل في جميع أغذيتها، ومأكولاتها.
وعلى مدى ثلاثة أيام، تتحول مدينة نابل إلى عاصمة عالمية لـــ"الهريسة والفلفل"، من خلال مشاركة العديد من الدول من بينها كروايتا وصربيا وايطاليا، وستكون المجر ضيفة شرف للدورة الحالية.
وبتنظيم من جمعية صيانة مدينة نابل، والجمعية التونسية لمهنيي فن الطبخ، وبساحة فرحات حشاد بنابل، تمّ إعداد برنامج حافل بتصنيف أنواع المأكولات التقليدية، أو خلق مأكولات جديدة، باستعمال "الهريسة"، والفلفل.
وانطلق المهرجان بجولة "الهريسة" في السوق الأسبوعية عبر بائعي التوابل والفلفل والفلاحين وحرفيي تجفيف الفلفل، ثم استعراض بالموسيقى النحاسية، وتنشيط الساحة، وعرض للرقص الفني مجسم للهريسة والفلفل، إلى جانب تنظيم ورشة حيّة لعرض أنواع الفلفل وطرق إعداد الهريسة التقليدية، وعرض صور وفيلم وثائقي وتنشيط، وعرض وبيع منتوجات الفلفل والهريسة والبهارات المتصلة، وتنظيم ورشة مفتوحة للفن التشكيلي والتوثيق حول الفلفل والهريسة.
وبحضور الزائرين لمدينة نابل، ومحبّي الهريسة، سيتم تنظيم حصص طبخ مباشر وتذوّق من طرف رؤساء المطابخ المشاركين في المهرجان، تونسيين وأجانب من كوريا الجنوبية، والمجر وكرواتيا.
وسيكون الحاضرون على موعد مع ورشة حيّة لعرض أنواع الفلفل وطرق إعداد الهريسة التقليدية، وورشة ثانية مفتوحة للفن التشكيلي والتوثيق حول الفلفل والهريسة.
وأفاد رئيس الجمعية التونسية لفنون الطبخ رفيق التلاتلي (الشّاف) بتنظيم مسابقة أكل طبق من "المقرونة الحارة" (العجين الحار)، دون أن يستعمل يديه، معتبرًا أنّها تدخل في باب الطرافة في مهرجان الهريسة والفلفل.
وأضاف (الشّاف) أنّ التظاهرة ستتضمن عديد المأكولات اللذيذة، مؤكدًا على أنها تهدف إلى تثمين "الهريسة"، والتشجيع على تدعيم تصدير هذه المادة.
من جانبه، أوضح زهير بن الأمين، رئيس جمعية صيانة مدينة نابل، أنّ المهرجان يمكّن الزائرين من الاضطلاع على طرق إعداد "الهريسة"، ومعرفة مكوّناتها.
