عملت لـ40 عاما وتمنت الاستمرار.. إحالة الأكاديمية السعودية البارزة سامية العمودي إلى التقاعد
أحالت جامعة الملك عبدالعزيز الحكومية العريقة في السعودية، الأكاديمية البارزة في كلية الطب، سامية العمودي، إلى التقاعد، على الرغم من رغبة أشجع امرأة في السعودية في بدء عقد خامس من العمل بعد أربعة عقود مميزة.
وتحظى أستاذة الطب المعروفة في المملكة، بمكانة لافتة في بلادها وحتى خارجها منذ أن منحتها الولايات المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات، جائزة أشجع امرأة على مستوى العالم، حيث خاضت عام 2006 صراعاً مع مرض سرطان الثدي، انتصرت فيه، وألهمها لتكون بدورها شخصية ملهمة في نشر التوعية حول ذلك المرض بين نساء بلدها وخارجه.
لكن، بعد نحو أربعة عقود من العمل في الجامعة والمستشفيات والمراكز الطبية، ونشر الأبحاث والظهور الدائم في وسائل الإعلام وقيادة حملات التوعية حول مرض سرطان الثدي، وصلت رحلة استشارية أمراض النساء والتوليد، هذا العام إلى نهايتها في الجامعة والتدريس الأكاديمي.
ونظمت جامعة الملك عبدالعزيز، الأسبوع الماضي، حفل تكريم للعمودي، وللمتقاعدين الآخرين من الجامعة، ألقت خلاله العمودي كلمة المتقاعدين في مشهد مؤثر أعاد للأذهان ذكريات العام 1981، عندما تخرجت أول دفعة طب بشري من الجامعة، وبين الخريجات العمودي التي ألقت كلمة باسمهن آنذاك.
وأشارت العمودي التي شغلت سابقاً منصب وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة، إلى تلك المفارقة في وداع مؤثر للعمل الأكاديمي الحكومي، عندما نشرت عبر تويتر صورة ليوم تخرجها من الجامعة تعود للعام 1981، بجانب صورة لها في حفل التكريم الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي.
وكتبت العمودي في تعليق على ذلك الموقف "تخرجنا أول دفعة طب عام 1981 وألقيت يومها كلمة الخريجات ويشاء الله أن تكون الصورة الثانية يوم أمس (الثلاثاء) في حفل تكريم المتقاعدين 2020 وتشرفت بإلقاء كلمة المتقاعدين.. الفارق 40 عاماً أغلقنا فيها فصلا في حياتنا وبدأنا الثاني".
