بسبب كورونا.. طالب فلسطيني يناقش مشروع تخرجه على حاجز عسكري (صور)

دفعت حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ 5 مارس (آذار) الماضي، في ضوء مواجهة تفشي كورونا في الأراضي الفلسطينية، وما ترتب عليها من إغلاق للمؤسسات التعليمية كافّة، إحدى جامعات الضفة الغربية إلى مناقشة مشروع تخرج أحد طلبتها عبر تقنية إلكترونية عن بُعد.

لكن اللافت في هذه المرة، مناقشة طالب يعمل جنديًا، ضمن مرتبات الأمن الوطني الفلسطيني، على حاجز عسكري، في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقد أظهرت صور، تداولها نشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، مناقشة الطالب في جامعة القدس المفتوحة – فرع الخليل، محمد عدنان العطاونة، مشروع تخرجه، وهو على رأس عمله يمتشق سلاحه، وقد مضى عليه أكثر من 51 يوما بعيدا عن بيته، بفعل حالة الطوارئ.

ويقول الطالب العطاونة إنه "رغم غياب مظاهر البهجة والسرور كما جرت العادة عند إجازة لجنة مناقشة أبحاث تخرج الطلبة؛ إلّا أن الفرحة لا توصف، فقد غمرني زملائي على الحاجز بمحبتهم وشاركوني فرحتي".

ويضيف أنه تلقى اتصالا هاتفيا من والدته بعد انتهاء مناقشة البحث، "وأهدتني أجمل هدية، اهدتني زغرودة فلسطينية".

ويحمل مشروع التخرج عنوان: "دور الحماية الوالدية الزائدة في إضعاف ثقة الطالب بنفسه يسبب التنمر عند طلاب المرحلة الأساسية من وجهة نظر المعلمين في مديرية تربية الخليل".

بدورها، تقول عضو هيئة التدريس بجامعة القدس المفتوحة المشرفة على مشروع التخرج د. رجاء العسيلي، إن "إجراءات الطوارئ لم تمنعها من المتابعة مع طلبتها، بل كثّفت متابعتهم من خلال التعليم الإلكتروني، وحرصت على أن تكون مشاريعهم مميزة".

وتشير العسيلي إلى أن الطالب العطاونة أنجز مشروع تخرجه رغم ظروف عمله وبعده عن بيته، بالتعاون مع زميل آخر.

وتُبيّن أن "الجامعة بتطويع التكنولوجيا تثبت أنها قادرة على إدارة الأزمات، وابتداع الحلول، دون ارتباك في قراراتها ولا اضطراب في إجراءاتها، رغم جائحة كورونا".

وحتى ظهر الأربعاء، بلغ إجمالي المصابين بفيروس كورونا 501 مصاب في فلسطين، بينهم 495 حالة من مدن بالضفة الغربية المحتلة، و6 حالات في قطاع غزة.