مسلمو إندونيسيا منقسمون حول صلاة الجمعة وسط مخاوف كورونا
مسلمو إندونيسيا منقسمون حول صلاة الجمعة وسط مخاوف كورونامسلمو إندونيسيا منقسمون حول صلاة الجمعة وسط مخاوف كورونا

مسلمو إندونيسيا منقسمون حول صلاة الجمعة وسط مخاوف كورونا

في الوقت الذي تقبل فيه كثير من المسلمين في العاصمة الإندونيسية جاكرتا النصيحة، وتجنبوا التجمعات الدينية، وصلّوا في المنازل اليوم الجمعة، في حين تجاهل الناس في أماكن أخرى بأكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان خطر الإصابة بفيروس كورونا وتوافدوا إلى المساجد.

وكان تجمع ديني أقيم في ماليزيا أواخر الشهر الماضي، وحضره حوالي 16 ألف شخص، سببا في حوالي 670 حالة إصابة بكورونا في المنطقة، بما في ذلك 576 في ماليزيا و61 في بروناي و22 في كمبوديا، كما أصيب ما لا يقل عن 13 إندونيسيا.

وتشير التقارير في إندونيسيا إلى أن العدد الإجمالي للحالات بلغ 309 إصابات، لكن العدد في ارتفاع، فيما يحذر خبراء الصحة من أن الإصابات أكبر من ذلك على الأرجح فيما توفي 25 شخصا، لكن بعض المسلمين يؤمنون بأن الدين هو طوق النجاة لسلامتهم.

وقال أسوين جوسار (76 عاما)، في بلدة ديبوك جنوب جاكرتا، في الوقت الذي كان يستعد فيه لحضور صلاة الجمعة كالمعتاد على الرغم من دعوة رئيس البلدية إلى تعليق الأنشطة الدينية "الله يحفظ من يحافظون على عباداتهم".

وسجلت ديبوك بعضا من حالات الإصابة.

وقال خادم المسجد يونيزار (65 عاما) إنه رغم شعوره بالقلق قرر المضي قدما في الصلاة على أي حال، مشيرا إلى أن بعض أعمال النظافة الإضافية جرت في المسجد كما تم توفير المزيد من الصابون.

وفي العاصمة جاكرتا المكتظة بالسكان، أوقف الحاكم كل الأنشطة الدينية لمدة أسبوعين، فيما تحدث الرئيس جوكو ويدودو عن "الحاجة إلى تقييم الأحداث الدينية التي تشارك فيها أعداد كبيرة من الناس".

وفي أكبر مسجد جنوب شرق آسيا، وهو مسجد الاستقلال في جاكرتا، علقت صلاة الجمعة، واستشهد إمامه نصار الدين عمر بمرسوم من مجلس العلماء الإندونيسي يشدد على ضرورة التباعد الاجتماعي.

وقال عمر في مؤتمر صحفي: "هناك ما يكفي من الأسباب لتجنب مثل هذه التجمعات الدينية."

وألغي تجمع حاشد للمسلمين في مقاطعة جنوب سولاويزي أمس الخميس، لكن ذلك لم يحدث سوى بعد حضور الآلاف بالفعل.

وفي مسجد في تانغيرانغ غرب جاكرتا، قال أحد المصلين إنه يشعر بالقلق من الفيروس، لكنه خرج مع ذلك لأداء صلاة الجمعة لأن السلطات لم تفرض حظرا.

وأضاف الرجل الذي عرف نفسه باسم أحمد: "يحدوني الأمل أن يحفظني الله، أحضرت سجادتي الخاصة معي"، متابعا: "لا أعرف ما إذا كنا سنقف ملتصقين ببعضنا أم لا، فالزحام شديد جدا هنا".

وفي ماليزيا التي لا تزال تعاني من تزايد عدد الحالات في التجمع الديني الأخير ألغيت صلاة الجمعة.

وقال وزير الشؤون الدينية، ذو الكفل البكري، أمس الخميس "عندما نتحدث عن صلاة الجمعة، يرجى الالتزام بالتعليمات".

وأضاف أنه من المهم كسر سلاسل العدوى بالفيروس وينبغي على الناس الصلاة في المنزل مع أسرهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com