الظهور الأول للمختطف السعودي "العماري" وعائلته
الظهور الأول للمختطف السعودي "العماري" وعائلته الظهور الأول للمختطف السعودي "العماري" وعائلته

الظهور الأول للمختطف السعودي "العماري" وعائلته

تتكشف يوما بعد آخر تفاصيل جديدة في قضية الاختطاف، والتي وقعت أحداثها في المملكة العربية السعودية وتكاد تكون الأغرب في العالم، حيث ظهر أخيرا الشاب "محمد العماري" وعائلته، وهو أحد المختطفين الثلاثة، الذين عادوا إلى أسرهم بعد أكثر من 20 عاما من رحلة بحث مضنية عنهم.

وأجرت قناة "الإخبارية" السعودية، مقابلة متلفزة مع المختطف "العماري" ووالده، بعد رفضهم طوال الفترة الماضية الظهور الإعلامي، رغبة منهم في "السماح لابنهم العائد في التأقلم بهدوء مع الوضع الجديد".

وقال والد المختطف "العماري"، إنه "قام بتغيير اسم ابنه المختطف"،  من "محمد العماري" نسبة لاسمه عند ولادته، إلى "يوسف"، وذلك لأنه رزق بعده بولد فقرر تسميته "محمد" على اسمه، كما لم يتمكن المختطف "العماري" من الاحتفاظ باسم "علي"، والذي كانت قد أطلقته عليه خاطفته، كون والده البيولوجي اسمه "علي"، لذا ارتأت عائلته تسميته بـ"يوسف".

وعبر الشاب "يوسف العماري" عن "سعادته التي لا توصف" بالعودة إلى أحضان عائلته الحقيقية، كما وصف لقاءه بأمه بأنه "لقاء يعجز عن التعبير عنه".

وأكد والد العائد يوسف، أنه سيقيم احتفالا كبيرا في الأيام القادمة، إكراما لولده الذي عاد إليه بعد عقدين من الزمان، موجها شكره لشرطة المنطقة الشرقية وشرطة الدمام، ولضابطين في الشرطة برتبتَي "عريف" و"نقيب"، لدورهما في "اهتمامهما بقضيته أولا بأول".

نسيم حبتور.. بصيص أمل ظهر من جديد

تابعت عائلة المختطف اليمني "نسيم حبتور" بترقب واهتمام كبيرين، قضية الخاطفة التي احتفظت بـ"العماري" و"الخنيزي"، آملة في أن يكون المختطف "الثالث" هو ابنها، الذي اختفى من على كورنيش الدمام قبل أكثر من 24 عاما دون أثر وعمره حينها 18 شهرا.

وشارك والد "نسيم" عائلة موسى الخنيزي، في وقت سابق، فرحتها بعودة ابنها، حيث زارهم للتهنئة، آملا إنهاء معاناته وأسرته أيضا، بعودة ابنهم إليهم.

لكن الطفل الثالث، والذي نجحت الخاطفة بتسجيله على اسم زوجها، كان مفاجأة جديدة، حين تبين أنه "نايف قرادي" وليس نسيم حبتور، خاصة مع نفي زوج الخاطفة - الذي ألقي القبض عليه لاحقا - أن يكون "نسيم"  من بين الأطفال المختطفين، إلا أن الأجهزة الأمنية ومع ذلك، قررت إعادة فتح ملف قضية "حبتور" وإجراء تحرياتها مع تصاعد الآمال في العثور عليه، بعد الوصول إلى المختطفين الثلاثة.

"نايف قرادي.. مفاجأة "غير متوقعة

أخذت قضية المختطف "نايف قرادي" منحى جديدا بخلاف قضيتي "يوسف العماري" و"موسى الخنيزي"، واللذين بدأت قصتهما تتكشف بعد تقدم الخاطفة إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بطلب للحصول على أوراق ثبوتية لهما، ما تسبب بشكوك المسؤولين فيها، والذين بدورهم أبلغوا الشرطة.

ويعود الفضل في اكتشاف الخيوط الأولى من قصة "نايف قرادي" إلى اللواء المتقاعد يوسف القحطاني، الذي كان حين ولادة نايف رئيس التحقيقات في شرطة القطيف، ومع انكشاف قصة المخطوفين، تواصل اللواء مع قناة "الإخبارية" وأبلغهم بشكوكه بشأن "نايف قرادي"، حيث قال لهم "إن لديه حدسا في أن المختطف الثالث هو نايف قرادي، وذلك لتطابق معلومات كثيرة مع معلومات سابقة عن نايف"، لتظهر لاحقا صحة شكوك اللواء المتقاعد، وليثبت أن الثالث هو نايف قرادي، الذي عاد إلى أسرته أخيرا بعد 27 عاما من الفراق، رغم رحيل والده الذي لم تكتب له رؤيته، وقضى عمره كله بحثا عنه.

"الخاطفة".. سيدة غامضة بـ"شبهات كثيرة"

لا تزال الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها والتي بدأتها منذ 10 أشهر مع المرأة المتهمة باختطاف الأطفال من مستشفى الولادة في الدمام قبل أكثر من 20 عاما، وسط تكتم شديد، وفي حين أكدت صحيفة "عكاظ" المحلية اعتراف السيدة باختطاف الأطفال الثلاثة وذكرها تفاصيل جرائمها، ذكرت صحيفة "سبق" المحلية أن التحقيقات مع المتهمة لم تنته، و"لم تعترف إلى الآن".

بدورهم، لم يرغب "المختطفون الثلاثة" بتسجيل قضية ضد المتهمة، مؤكدين أنها "أحسنت رعايتهم والاهتمام بهم"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن حياتهم معها.

وكشفت وسائل إعلام محلية - في معلومات لا يمكن لموقع "إرم نيوز" التثبت من صحتها - أن جيران المتهمة أكدوا أنها شخصية "مضطربة"، لافتين إلى أنه "لم يظهر أي أطفال صغار مع المتهمة"، التي كانت تظهر بين الحين والآخر، وأن "المرة الأولى التي شاهدوا فيها أطفالا عندها، كانوا في سن الـ 15 عاما".

و تداول ناشطون معلومات - لم يتم التثبت من صحتها - بأن "المتهمة من عائلة محترمة، لكن عائلتها قاطعتها بعد ظهور تصرفات غريبة عليها، حيث تبين أنها تمارس السحر والشعوذة بسبب علاقتها مع مجموعة مريبة من النساء".

وتتصدر قضية الاختطاف والمتهمة ومسؤوليتها عن اختفاء يوسف العماري وموسى الخنيزي ونايف قرادي، والتي قد تكشف عن خبايا جديدة في الأيام المقبلة، اهتمام وسائل الإعلام المحلية والرأي العام السعودي، لتصبح واحدة من أغرب القضايا في تاريخ المملكة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com