الاستجوابات في الكويت تنتقل من مجلس الأمة إلى المدارس

تستعد إحدى المدارس الثانوية في الكويت، لحدث جديد عبر  إقدام عدد من الطلبة على استجواب مسؤول داخل مدرستهم.

ويستجوب 4 طلاب في ثانوية أحمد الربعي، المدير المساعد في المدرسة الأستاذ عبد الرحمن الجاسر في الـ 26 من الشهر الجاري، بحيث سيصار إلى السماح لجميع الطلبة المشاركة بالمداخلة بعد مناقشة محاور الاستجواب.

وعلَق حساب المدرسة الثانوية في "تويتر" على هذه التجربة الجديدة، بأنها نابعة من الشفافية التي تعد من القيم التي تنطلق منها مدرسة أحمد الربعي التي تأسست العام 2008 في منطقة السلام.

وأبدى المسؤول المقرر استجوابه استعداده للصعود إلى منصة الاستجواب، إيمانًا منه بحرية التعبير عن الرأي وثقته بما يتم تقديمه للطلبة في المدرسة الثانوية.

ولاقت التجربة ترحيبًا من النشطاء عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروها ترسيخًا لمبدأ الديمقراطية، والتعبير عن الرأي، ونشر ثقافة الرقابة، وتربية الفرد على المسؤولية منذ الصغر.

وساهم الاستجواب في الحياة الرسمية بتغييرات سياسية في البلد الخليجي خلال الأعوام الماضية، نتج عنه حل إحدى السلطتين (الحكومة ومجلس الأمة) بعد صدام بينهما وخلاف على ملفات شائكة كان آخرها، الأسبوع الماضي،  والذي شهد استجوابين لوزيرين أحدهما استقال والآخر تعرض لطلب حجب الثقة قبل أن تستقيل الحكومة بأكملها.